صيدا أو كما تُعرف بـ”بوابة الجنوب”، عانت إهمالاً على الصعيد الانمائي على مدى سنوات، على الرغم من كونها محطة سياحية للكثير من الوافدين، نظراً الى تمتعها بكل الخصائص التي تمكنها من ذلك. ففي أحلك أيامها، لم تجد صيدا الا أبناءها والمبادرات الفردية في محنتها، ومثال على ذلك أزمة النفايات التي عانت منها على مدى سنوات، فحملها “الأوفياء لصيدا”.
اليوم وبمبادرة من البلدية ودعم من Medcities، تم الاتفاق على تشجير شوارع المدينة، وإضاءة ممشى “مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية” في صيدا بالطاقة الشمسية.
المشاريع الانمائية تفيد أبناء صيدا
ومن ضمن الفعاليات التي تقوم بها بلدية صيدا، أعلن رئيس البلدية حازم بديع، في بيان صدر عن المكتب الاعلامي للبلدية، عن إطلاق حملتين بوشر بتنفيذهما، الأولى حملة تشجير الوسطيات في شوارع المدينة بدعم من Medcities.
وبحسب بديع، تمت زيادة تكثيف الأشجار والشجيرات المتوسطة في وسطيات أوتوستراد الدكتور نزيه البزري في صيدا الممتدة من دوار مرجان باتجاه دوار العربي، ووسطيات شارع حسام الدين الحريري الممتدة من ساحة النجمة وصولاً الى دوار القناية. كما تمت زراعة 78 شجرة حمضيات، وتوفير 214 شجرة “بوغانفيليا بيكسي”، المقاومة للجفاف و7 أشجار “ديلونيكس”، بالاضافة إلى وضع بورديرات حجرية على جوانب وسطيات شارع حسام الدين الحريري، على أن تقوم الشركة المنفذة بأعمال الصيانة اللازمة لمدة 12 شهراً.
أما الحملة الثانية، فتشمل “إنارة ممشى مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية، في صيدا بالطاقة الشمسية على مراحل (نحو 80 جهاز إنارة)، وذلك لافساح المجال أمام رواد المشي والرياضة لاستخدام الممشى ليلاً، لا سيما وأنه يعتبر مرفقاً حيوياً ومتنفساً لأبناء المدينة والمقيمين”.
Medcities هو رابطة للمدن، يقع مقرها الرئيس في برشلونة، مكرسة للتنمية الحضرية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وعلى قدر أهمية الخطوة التي قامت بها البلدية، يبقى ملف النفايات يحتل الصدارة ويغطي على الانجازات كافة التي تحصدها المدينة، بحسب ما قال النائب عبد الرحمن البزري لموقع “لبنان الكبير”. واذ أشاد بالمبادرة، لكنّه رأى أنها لا تعطي النتيجة المرجوّة.
وهذا ما أكده الناشط الاجتماعي اسماعيل حفوضة، معتبراً أن “الخطوة جميلة لكن لا أثر لها في ظل النفايات المتراكمة في المدينة التي أصبحت كميتها بمئات الأطنان”، وقال: “لا يمكن القيام بخطوات تجميلية على حساب ملفات تشكل أولوية لأبناء صيدا”.
وعن ملف النفايات، أعلن رئيس بلدية صيدا أن “البلدية ماضية في تنفيذ خطتها البديلة لحل أزمة تكدس النفايات في مدينة صيدا الناجمة عن عدم التوصل الى حل في ملف تلزيم شركة لرفع النفايات من الأحياء والشوارع”. وأوضح أن مناقشة خطة البلدية ستناقش اليوم الخميس مع الجهات المعنية التي سبقت وطرحت أفكاراً واقتراحات متعلقة بحل أزمة النفايات ومن بينها: المجتمع المدني الأهلي في صيدا، تجمع علّ صوتك، تجمع المهندسين في صيدا والجوار ولجنة التنظيم الشعبي الناصري.
وأشار الى أن فرق البلدية تمكنت من رفع غالبية النفايات المتكدسة وتقدر كميتها بنحو 280 طناً، وستتواصل هذه العملية لرفع ما تبقى من النفايات المتكدسة في الشوارع، مؤكداً أن “هذا الانجاز لم يكن ليتحقق في يوم واحد لولا تفاني فرق البلدية، ومساهمة المتعهدين المهمة في هذا المجال، الذين قدموا آلياتهم ووضعوها بتصرف البلدية بالمجان لنقل النفايات المتكدسة”.
الجدير بالذكر أن موقع “لبنان الكبير” حاول على مدى يومين التواصل مع رئيس بلدية صيدا للوقوف عند رأيه في ملفات تتعلق بالبلدية، ولكن من دون جدوى.