صواعق وعواصف وطاقة شمسية… عشوائية التركيب سبب المخاطر

حسين زياد منصور

لا يختلف أحد على أن نظام الطاقة الشمسية أراح عدداً كبيراً من اللبنانيين، من عدة جهات أبرزها توفير الكهرباء في ظل غياب كهرباء الدولة، التي لجأت بعض دوائرها ومؤسساتها بفضل الهبات، الى تركيب هذا النظام، وكذلك لجهة محاولات الناس الهروب من فواتير “كارتيلات” المولدات التي لا ترحم. والنقطة الأهم توفير المال وكلفة صرف كهرباء الدولة واستعمالها بعد رفع الرسوم ودولرتها، والأمر نفسه لفاتورة المولدات.

الحوادث الناجمة عن نظام الطاقة الشمسية متعددة، في الصيف والشتاء، خصوصاً مع اشتداد العواصف الرعدية والهوائية، وهذا أمر لا يمكن تجنبه أو المرور عليه مرور الكرام، نظراً الى ما قد ينتج عن ذلك من أضرار، من انفجار المحول وحرائق ألواح الطاقة وتعطل البطاريات.

المشكلات التي تتم مواجهتها عديدة خلال فصل الشتاء، فالتركيب العشوائي وغير المدروس قد يؤدي الى تطاير الألواح خصوصاً مع هبوب العواصف والرياح القوية، من دون نسيان الالتزام بالاجراءات الوقائية لحماية النظام أو القطع الأساسية التي تحميه.

لا حوادث كبيرة

رئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة المهندس بيار الخوري يوضح لـ “لبنان الكبير” أن الارشادات الوحيدة الآن تكون عند التركيب، من خلال تركيب نظام يضم هيكلية حديدية وصلبة ووفق الأنظمة والحسابات الهندسية اللازمة.

وخلال فصل الشتاء وأثناء العواصف، من ركب نظام الطاقة الشمسية عليه التأكد من أن الهيكلية مركبة بصورة جيدة وليس هناك ما هو “مخلخل”، أي أمور بسيطة عليه أن يتأكد منها، بحسب الخوري، الذي يشير الى أن التحدي الحقيقي يكون دائماً يوم التركيب، أي أن من سيركب النظام هو شخص مؤهل ومختص، ان كانت شركة أو فرداً.

ويؤكد أن أي حوادث كبيرة لم تحصل بعد مرور عدد من العواصف، ومعظم الأنظمة التي تركب، تكون جيدة ووفق الأصول.

خضوع البضاعة للمواصفات الالزامية

يعزو المهندس المختص بتركيب نظام الطاقة الشمسية سعيد يونس في حديث لموقع “لبنان الكبير” كل المشكلات التي تضرب نظام الطاقة الشمسية في المنازل أو المؤسسات، في كل الأوقات حتى في ظل العواصف، الى سوء التركيب، وعدم الاستعانة بأصحاب الكفاءة والاختصاص، لذلك تكون طريقة التركيب عشوائية، والنتيجة بروز المشكلات والأعطال.

وينصح يونس الناس بالاستعانة بمهندس مختص، يضع الخطط والدراسات للمشروع بطريقة سليمة وصحيحة، قائلاً: “عندما تتم الاستعانة بمهندس مختص، سيتخذ كل إجراءات السلامة، ويستخدم الاكسسوارات أو المعدات المناسبة، كي لا تحصل أي مشكلة معه أثناء التركيب، وكذلك الأمر بعد التركيب، فيكون كل شيء نظامياً”.

ويؤكد أن “الاسترخاص” في شراء الاكسسوارات أو المعدات سينتج المشكلات، فهذه البضائع في غالبيتها سيئة، لذلك يجب إيجاد الاكسسوارات ذات الجودة العالية واستعمالها الى جانب الكابلات المناسبة، منبهاً على ضرورة التحقق من جودة ألواح الطاقة والمحولات ونوعيتها أيضاً.

ويشدد على ضرورة تركيب نظام حماية من الصواعق، التي قد تؤثر على الطاقة الشمسية، معتبراً أن البضاعة التي تركب يجب أن تكون خاضعة لجميع المواصفات الالزامية الصادرة عن معهد البحوث الصناعية.

نظام الحماية ضروري

في المقابل، يقول أحد أصحاب مؤسسات بيع نظام الطاقة الشمسية لموقع “لبنان الكبير”: “ان تطبيق شروط السلامة العامة، والالتزام بالشروط والمواصفات المفروضة من الوزارات المعنية، هي السبيل الأساس لتفادي حصول أي مشكلة أو أعطال، ان كان في الصيف أو الشتاء”.

ويؤيد كلام المهندس يونس بوجوب الاستعانة بمؤسسات تلتزم توجيهات الوزارات من جهة، ولديها مهندسون محترفون واخصائيون وتقنيون، لا يحدثون أي خلل في التركيب أو التصميم، ويستخدمون نوعيات مميزة وجيدة من الكابلات والألواح والبطاريات والمحولات.

وعن الحماية من الصواعق، يلفت الى وجوب تركيب نظام الحماية، وهو متوافر، ويعد أساسياً لحماية الألواح، وأن كانت هذه الصواعق في غالبية الأوقات لا تصيب الألواح، الا في حال وجودها على ارتفاع عالٍ جداً، لكنه يحميها من كل الأخطار التي قد تصيب نظام الطاقة في المؤسسة أو المنزل.

شارك المقال