التوقف المفاجئ لـ “واتساب”… معارضة الخوارزميات السبب!

راما الجراح

يعتبر تطبيق “واتساب” من أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي شعبية بين المستخدمين حول العالم لما يتميز به من سرعة وتصميم. ونظراً الى الاقبال الشديد وضخامة حجم مستخدمي هذا التطبيق، فإنه يتعرض أحياناً الى بعض المشكلات التقنية ويتوقف عن العمل بين فترة وأخرى لدقائق، مثله مثل تطبيق “فايسبوك” يمكن أن يتعرض إلى إقفال مفاجئ بسبب معارضة الخوازميات.

وكان عدد من مستخدمي “واتساب” أكد في الفترة الماضية تعرض حساباته للاختراق من خلال عمليات تسجيل دخول مجهولة بما في ذلك التمكن من تخطي عملية الأمان، وفوجئوا بأن حساباتهم الشخصية في وضع متصل، وفي معظم الحالات تم تغيير أيقونة أو بروفايل الحساب. والعجيب أن شرائح الأرقام تعمل في هواتفهم ولم يتلقوا أي إشعارات تحذيرية من “واتساب” بما في ذلك عدم وصول كود عملية التسجيل المجهولة لا في الرسائل النصية ولا حتى عبر صندوق البريد الالكتروني.

وبعد تنزيل “الواتساب” من جديد لاستعادة حساباتهم الشخصية فيه يجدون أنه تمت مغادرتهم من كل المجموعات والغروبات التي يتابعونها ولا يتمكنون من إستعادة نسخ احتياطية من المحادثات كافة التي جرت أثناء فترة الاختراق.

هذه المشكلة تداول بها عدد من رواد التواصل الاجتماعي، منهم من اعتبرها مؤامرة كونية، ومنهم من وصفها بالخطأ التقني الذي يصيب “واتساب” بين فترة وأخرى، فيما رأى فيها البعض خرقاً لحساباتهم.

للاستيضاح أكثر عن عمل “واتساب” وكيف يمكن خرقه وإقفاله بصورة مفاجئة، تواصل “لبنان الكبير” مع خبير أمن المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي فريد خليل الذي قال: “بعد اندلاع الحرب في غزة وجنوب لبنان، والانتشار الكبير لصور وفيدوهات ومنشورات تتعارض مع الخوارزميات يتم إقفال المنشور أو حظر الحساب مباشرة عن فايسبوك وانستغرام، الأمر نفسه ينطبق على واتساب عندما يصل الى الشخص برودكاست يتضمن أي كلمة أو صور غير مسموح بها يمكن أن يتم إغلاق الواتساب فوراً ولو أنه مفعل عبر رقم الهاتف الشخصي هذا لا يمنع إقفاله”.

أضاف: “عندما نسمع أشخاصاً يشكون بسبب إقفال الواتساب فجأة على هاتفهم يجب أن نسألهم عن دخولهم على أي رابط غريب، ويمكن أن يحصل ذلك بسبب خرق على تلفون الشخص من تطبيق تم تنزيله على هاتفه، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى إقفال واتساب. أما بالنسبة الى الأشخاص الذين يعاودون تنزيل التطبيق ويصدمون بأن محادثاتهم لم تعد، فغالباً يعود السبب الى الـ backup، ففي حال لم يقم الشخص بتفعيله بصورة دائمة من المؤكد أنه لن يحصل على محادثاته بعد التنزيل من جديد”.

تطبيقات “واتساب”، “انستاغرام” و”فايسبوك” تعود الى الشركة نفسها “ميتا”، لذلك عندما يحصل حظر وإقفال على “فايسبوك” تحديداً يمكن أن يحصل على التطبيقات الأخرى العائدة للشركة نفسها، بحسب خليل الذي أشار إلى أن “الشخص يمكنه أن يتفادى كل هذه الأمور من خلال عدم معارضة الخوارزميات، بالاضافة إلى أنه لا يمكن اعتبار أي شيء يحصل معنا هو مؤامرة كونية، فيمكن لأي شخص أن يقع في الفخ في حال وجود أي تحديث معين ولم يتم الاطلاع عليه”.

شارك المقال