جرب في مدارس… المطلوب تعقيم وتوعية

حسين زياد منصور

انتشر خلال اليومين الماضيين، خبر عن وجود حالات من الجرب، في احدى المدارس الرسمية في الناعمة (الشوف)، ما أثار بلبلة بين عدد من الأهالي والأساتذة، واستدعى السؤال عن مدى انتشار “العدوى” بين التلامذة.

مصادر متابعة للموضوع تفيد بوجود عدد من حالات الجرب في “متوسطة حارة الناعمة الرسمية”، ضمن الدوام المسائي (بعد الظهر). وأثناء كشف لمتطوعي مركز المطران مارون العمار في هذه المتوسطة (الكشف يأتي ضمن مشروع الصحة المدرسية، ويشمل عدداً من المدارس، ومن ضمنها مدارس الناعمة، بتكليف من وزارة الصحة)، تم اكتشاف وجود عدد من حالات الجرب بين بعض التلامذة.

وتخوف المتطوعون من انتشار هذه العدوى أكثر بين التلامذة، اذ ان الجميع معرض، نظراً الى وجود احتكاكات في ما بين الطلاب، وهو أمر طبيعي، اذ يجلسون على المقاعد الى جانب بعضهم البعض، فضلاً عن وجود دوامين للتدريس، قبل الظهر وبعده، ما يعرض طلاب دوام ما قبل الظهر لأن يكونوا مصابين.

وتشير المصادر نفسها في حديث لموقع “لبنان الكبير” الى أن مديرة المدرسة كانت متعاونة جداً، ورفض فريق المتطوعين الخروج من المدرسة، وأنهى كشفه الطبي كاملاً على جميع الطلاب، وتم الاتصال فوراً بالأهالي لإبلاغهم بإصابة أبنائهم بالجرب، والبعض كان على علم مسبق، لكنه أهمل الموضوع، أو استهتر واستهان به.

وتلفت المصادر الى قيام مديرة مركز المطران مارون العمار الدكتورة دعد القزي بإخطار النائب الدكتور بلال عبد الله بالأمر كونه رئيس لجنة الصحة النيابية، وحصل تعاون بين الأطراف الثلاثة (مديرة المدرسة، مركز المطران والنائب عبد الله).

معالجة الموضوع

ويوضح النائب عبد الله لموقع “لبنان الكبير” أن كل الاجراءات اللازمة انتهت بعد أن تواصلت معه الدكتورة القزي، وتم التواصل أيضاً مع مديرة المدرسة، والحديث في الأمور والتفاصيل كافة، وكيفية التصرف، لافتاً الى أن “من الاجراءات عدم السماح لأي تلميذ بالدخول الى المدرسة الا في حال ابراز افادة أو تقرير طبي من الطبيب أنه سليم ولا يعاني من الجرب، فكل من كان مصاباً ممنوع من الدخول الى المدرسة، كي لا يتعطل العام الدراسي فيها”.

ويضيف عبد الله: “تم تأمين مواد تعقيم للمدرسة لأن كلفتها كبيرة، وذلك من أجل تعقيمها بأكملها، كي تواصل العام الدراسي، بدءاً من الغد (اليوم)، ووضعنا أنفسنا بتصرفهم”.

ويؤكد أن الأدوية اللازمة متوافرة ووزعها على المصابين مستوصف المطران مارون العمار، مشيرً الى أن “الجرب موجود ومن الممكن السيطرة عليه وضبطه. وهذا الموضوع يجب أن يتابعه أيضاً الأهل”.

متابعة من الاهل

وترى المصادر المتابعة أن الموضوع يجب أن ينتبه اليه الأهالي، ومتابعته، فقلة الوعي في موضوع مهم كهذا، قد تؤدي الى انتشاره بين الطلاب، وبالتالي نقله الى عدد أكبر من الناس، وان لم تتخذ الاجراءات المناسبة قد تتوسع دائرة المصابين، مشددة على أن إدارة المدرسة قامت بعملية تعقيم، ووزعت الأدوية اللازمة على المصابين.

شارك المقال