جرب وقمل في مخيمات بقاعية… أين البلديات؟

راما الجراح

في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون ضمن منطقة البقاع، تنتشر الأمراض المعدية لتكون مصدر قلق لكل من العائلات النازحة في مخيمات اللجوء، والمنظمات الانسانية وخصوصاً الدولية منها، والأهالي في المنطقة. وفي زيارة الى بعض المخيمات في المنطقة، وغالبيتها قريبة من نهر الليطاني ونهر الغزيل، تطالعك مجاري الصرف الصحي داخلها، والنفايات المكدسة على أطرافها، وكلها مسببات لإنتشار وباء الجرب والقمل وغيرها.

وأعلن محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة أنه يتابع عن كثب موضوع تفشّي الجرب والقمل في أحد مخيمات برالياس في البقاع، مؤكداً أن “هذه الحالة، ضبطت في مخيّم واحد، ومنع الدخول إليه والخروج منه”، مشيراً الى التواصل مع عدة منظمات صحيّة دوليّة، ستقوم بالكشف على هذا المخيم، واتخاذ الاجراءات الوقائية والمباشرة بالعلاج المطلوب.

مصدر بلدي من منطقة برالياس أكد أن “هناك موجات جرب وقمل منذ أوائل السنة في المخيمات السورية في برالياس بسبب عدم وجود نظافة خاصة اضافة الى مياه الصرف الصحي على حدود المخيمات، وكميات كبيرة من النفايات على المداخل، وهذا الموضوع لا يمكن ضبطه وهناك تفشٍ دائم لهذه الأوبئة في مخيمات المنطقة”.

وبعد انتشار خبر وجود حالات جرب وجدري في مخيم داخل بلدة المرج، تبين أن بلديتها لم تبلغ حتى اليوم عن أي إصابة من المخيمات السورية في المنطقة. وقال رئيس بلدية المرج منور جراح عبر “لبنان الكبير”: “في حال وجود أي حالة يتم التنسيق مباشرة مع وزارة الصحة والجمعيات الدولية المعنية بتقديم المساعدات والتعقيمات وهذا واجبنا، ونطلب من الجميع وخصوصاً الشاويش في المخيمات في حال الاشتباه بأي حالة ابلاغ البلدية مباشرة ونقوم باغلاق المخيم لعدم الدخول والخروج منه حتى تؤكد وزارة الصحة شفاء كل المرضى”.

أخصائي الأمراض الجرثومية والمعدية الدكتور جلال عبدو، أشار إلى أن “عدم المحافظة على النظافة الشخصية هو السبب الأساسي الذي يؤدي إلى الجرب والقمل، أما بالنسبة الى الجدري فهي عدوى فيروسية موجودة من مئات السنين، ويحتاج الشخص قرابة١٠ أيام كحد أقصى للشفاء، ويجب عدم التجول والخروج من المخيم حتى يتم ضبط الأمور وإلا هناك خطورة لتفشي الجرب والقمل بين الأهالي في المنطقة”.

أما بالنسبة الى العدوى، فحذر عبدو من أن “الجرب ينتقل بمجرد اللمس بين الشخص المريض وشخص آخر، ولا يخفى على أحد أن القمل ينتقل عند الاختلاط”.

شارك المقال