في ظلّ الحرب الشعواء والدمار الذي يلفّ أرجاء الوطن النازف، نشتاق إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وإنّ طيفه اللامع لا يفارقنا، فهو الوحيد الذي يشعّ في ظلمة الأيام الحالكة التي نعيش.
لقد حوّل الرفيق عاصمتنا ومناطقنا المدمّرة إلى أيقونات نابضة بالحياة، ومسح بيده آثار المعارك وكفكف دموع الأطفال. كان بطل الإعمار ورمز الأمل وعنوان البناء، وهو الرجل الشامخ الذي نفض غبار الأزمات عن ثنايا البلد.
كما قام الرئيس الشهيد بتوظيف كل طاقاته الشخصية وإمكاناته المالية وعلاقاته الاقليمية والدولية لتحقيق الإزدهار والنمو والرخاء.
لن نخوض هنا في من زجّنا في أتون الحروب المتعاقبة، لأننا نذكر الآن القيادة الحكيمة والفكر المستنير والعطاء اللامحدود، ولن تختلط مع هذه الأسطر أسماء المتعطشين إلى الدماء.
أنت معنا دوماً، في لحظات الإنجازات، نفتقد إبتسامتك وثقتك الهائلة واندفاعك المثالي، وفي زمن الويلات نفتقد شعورك الوطني ونشاطك الدؤوب وتضحيتك الصادقة.
ويبقى أملنا الوحيد في القادم من الأيام، أن نلمح بريق نظرتك الطامحة في عيون دولة الرئيس سعد الحريري الوحيد القادر على قيادة الوطن التائه إلى برّ الأمان ومحطات المستقبل.