مدرب جديد لمنتخب لبنان… هل هو الحل؟

رياض عيتاني

تراكمت مشكلات كرة القدم اللبنانية في الفترة الأخيرة، من أزمة الملاعب، إلى سوء أداء الحكام، وتواضع نتائج المنتخب وغيرها، ما جعل الاتحاد في وضع حرج، وهو أمر طبيعي بوصفه راعياً للعبة ومسؤولاً عنها.

وبعد الانتقادات التي طالته، تحرك الاتحاد في خطوة حاول فيها إيجاد حل لأزمة المنتخب، وتمثلت في تعيين مدرب جديد هو الكرواتي نيكولا يورتشيفيتش، ليحل بدلاً من الصربي ألكسندر إيليتش.

وأنهى الاتحاد عقد المدرب الصربي بالتراضي، بحيث أن نتائج المنتخب جاءت مخيبة في ثلاث بطولات ودية في الهند وكأس ملك تايلاند.

ويأتي التغيير قبل أسبوع من توجه منتخب لبنان الى معسكر اعدادي في مونتينيغرو حيث يواجه منتخبها في بودغوريتسا في 12 تشرين الأول الجاري، ثم يواجه نظيره الاماراتي في 17 منه في دبي.

وسيكون المدرب الجديد مطالباً بتجهيز المنتخب اللبناني في فترة وجيزة للاستحقاقات الداهمة، بحيث يفتتح مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2026 بمواجهة نظيره الفلسطيني في 16 تشرين الثاني.

كما تأهل لبنان للمشاركة الثالثة في نهائيات كأس آسيا في قطر ملعب العام المقبل، إذ سيواجه نظيره القطري في المباراة الافتتاحية للبطولة على ملعب لوسيل المونديالي، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً منتخبي الصين وطاجيكستان.

واختار الاتحاد المدرب الجديد للمنتخب بعد “دراسة متأنية لعدد كبير من السير الذاتية لمدربين من جنسيات عربية وأوروبية وأميركية قبل وقوع الخيار على المدير الفني الكرواتي” بحسب البيان الرسمي.

وكان ليورتشيفيتش (57 عاماً) حضور في الملاعب الانكليزية والألمانية والروسية والكرواتية، إلى جانب تجارب في تركيا والنمسا وأذربيجان.

وخلال مسيرته التدريبية، أشرف على تدريب العديد من الأندية ومنها دينامو زغرب وسالزبورغ، وعمل كمدرب مساعد مع أندية وست هام الانكليزي وبشيكتاش التركي ولوكوموتيف الروسي. وعلى صعيد المنتخبات الوطنية، عمل يورتشيفيتش كمدرب مساعد في منتخب كرواتيا بين العامين 2006 و2012، ومن ثم كمدير فني لمنتخب أذربيجان في آخر محطاته التدريبية عام 2019.

أزمة الملاعب

في موضوع الملاعب حاول رئيس الاتحاد هاشم حيدر رد السهام المصوبة نحوه فقال: “إن موضوع إنشاء الملاعب هو من مسؤولية الدولة بما فيها البلديات وكذلك من مسؤولية الأندية، وليس للإتحاد أي دور في إنشاء الملاعب، وليس من مهامه، إلا أننا إزاء عجز الدولة بما فيها البلديات عن إنشاء الملاعب أو حتى صيانتها وكذلك عدم قدرة الأندية على إنشاء ملاعبها، يقوم الاتحاد بتحويل الأموال المخصصة ضمن برامج الفيفا والاتحاد الآسيوي للبنى التحتية المخصصة للاتحاد مثل إنشاء مقر للاتحاد وخلافه، إلى إنشاء الملاعب أو صيانتها لتتمكن الأندية من إجراء التمارين ولاقامة مباريات الدوري. ولولا هذه الملاعب التي كان للاتحاد اليد الطولى في وجودها بحالتها الراهنة التي تسمح بإقامة المباريات عليها لما كان هناك إمكان لإقامة دوري”.

شارك المقال