أجواء ضبابية تحيط بانطلاق بطولة السلة

تنطلق بطولة لبنان لكرة السلة وسط أجواء ضبابية وعلى وقع قرع طبول الحرب المحدقة بلبنان، الأمر الذي دفع بكثير من الأندية إلى الطلب من الاتحاد تأجيل هذه الانطلاقة، ولا سيما أن مغادرة اللاعببين الأجانب أربكت حساباتها إذ أوجد هذا الواقع نوعاً من الخلل بعدما أقنع بعض الأندية أجانبه بالبقاء، فيما رضخ لاعبون آخرون لنداءات سفارات بلادهم وفضلوا السفر.

ومنيت البطولة قبل انطلاقها بأيام بنكسة مع انسحاب نادي دينامو الذي شكل علامة بارزة في المواسم الأخيرة، وخصوصاً الموسم الماضي حين قارع الرياضي وقدماً عروضاً قوية أمامه في السلسلة النهائية.

كما شوه الانطلاق تأجيل مباراة “كأس الابطال” بين بطل أندية غرب آسيا النادي الرياضي (بيروت) وبطل الأندية العربية نادي بيروت فيرست لأسباب عللها الاتحاد بـ”الشحن الطائفي الذي أطل برأسه وأراد البعض ادخال كرة السلة اللبنانية، التي تشهد نجاحات كبيرة، في أتون الصراعات المذهبية والطائفية والسياسية والزواريب المناطقية”.

ثلاثي؟

يعتبر الرياضي في طليعة المرشحين للاحتفاظ بلقبه بعد أن نجح في الابقاء على لاعبيه المحليين المميزين، وفي مقدمهم وائل عرقجي وأمير سعود وكريم زينون وهايك قيوكجيان.

وخاض الفريق البيروتي “بروفة” ناجحة بعد إحرازه لقب بطولة الانترانيك الودية التي سبقت الموسم حيث فاز في المباراة النهائية على حساب الأنطونية بعبدا 91 – 67.

واستفاد الرياضي من هذه الدورة للتحضير للموسم المقبل بعد أن اعتذر عن المشاركة في دورة الدوحة الودية والبطولة العربية، مفضلاً اراحة لاعبيه المرهقين بعد موسم شاق.

ولا يقل فريق بيروت شأناً عن الرياضي إذ سيخوض الدوري بوصفه بطلاً للعرب بعد فوزه على جمعية سلا المغربي 86 – 75 في المباراة النهائية، وذلك بعد أيام من إحرازه لقب بطولة الدوحة الودية على حساب الحكمة بفارق 28 نقطة 90 – 62.

ويعد فوز بيروت بلقب بطولة العرب بمثابة إنجاز تاريخي ولا سيما أنه الأول في تاريخ النادي. وجاء بعد أداء قوي تخطى به بيروت الأهلي المصري العريق وحامل النسخة الـ33 في دور المجموعات، وكذلك الفوز على الكويت بطل النسخة الـ34 في الدور نصف النهائي من البطولة التي لم يتعرض فيها فريق المدرب جو غطاس للخسارة.

ويعتبر الحكمة الأكثر إرباكاً بين فرق المقدمة ولا سيما أنه يشهد بلبلة إدارية تهز كيانه منذ نحو شهر بعد استقالة رئيسه إيلي يحشوشي من دون انتحاب بديل له اثر فشل انعقاد الجمعية العمومية.

والخوف أن يتأثر فريق السلة الذي يقوده المدرب الشاب جاد الحاج بوضع النادي المهزوز بحيث يعتبر النقاد أن “الأخضر” قادر على تشكيل فريق جيد وقادر على المنافسة في حال أتيحت له أجواء إيجابية، ولا سيما أن الحاج يملك دراية واسعة في كرة السلة اللبنانية بعد نجاحاته السابقة مع فريق الدينامو ومع منتخب لبنان الذي خاض هذا الصيف المونديال للمرة الرابعة في تاريخه.

ويرشح بعض المراقبين فريق الهومنتمن للحلول مكان فريق دينامو في المنافسة على اللقب ولا سيما أنه استعد بصورة جيدة للبطولة، لكن الفريق تنقصه الخبرة، وهي من العوامل الرئيسة للوقوف في وجه فرق من “الوزن الثقيل” كالرياضي وبيروت والحكمة.