ماراثون بيروت الدولي… بارقة أمل في عز الأزمات

رياض عيتاني

تتواصل الاستعدادات الادارية واللوجيستية لسباق ماراثون بيروت الدولي الذي يقام الأحد 12 تشرين الثاني الجاري في منطقة واجهة بيروت البحرية.

وفي هذا السياق، دعت رئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل الى أن يكون السباق هذا العام “محطة لتأكيد السلام ونبذ العنف والعدالة السماوية”. وأكدت إقامة السباق في الموعد والمكان المحددين سابقاً ولتاريخه وخلاف ذلك في حال حصول موانع قسرية وقاهرة يعلن عنها في حينه. ولفتت إلى أن الجمعية على تواصل وتشاور دائمين مع الجهات الرسمية والأهلية والمؤسسات العسكرية والأمنية لمواكبة كل التطورات.

واعتبرت الخليل أنّ “الإلتزام بإقامة هذا الحدث ينطلق من القناعات بأهمية الأهداف المنشودة لجهة الوحدة الوطنية عبر تعزيز مناخات السلام والاستقرار في لبنان ويترافق مع قناعات اللبنانيين بنبذ العنف وبأن تسود العدالة السماوية وتبقى الرياضة عنوان التلاقي والتآخي والروح السامية”.

أضافت: “انّ الآثار الايجابية لسباق ماراثون بيروت لطالما كانت تستحق التوقف عندها على الصعد الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والخيرية والثقافية والصحية وتوفير مئات فرص العمل في المجالات التنظيمية للسباق ومحاربة الآفات التي تفتك بالمجتمع”.

واعتبرت أن “السباق الذي حاز في السنوات الماضية على أرفع الجوائز التقديرية من جهات دولية من بينها التصنيفين البرونزي والفضي من الاتحاد الدولي لألعاب القوى كان وراء تأكيد حضور لبنان وموقعه المتقدم على خارطة الأحداث الرياضية الدولية”.

رسائل داعمة

وتلقّت الخليل خلال الأيام والساعات الماضية عشرات الاتصالات والمواقف عبر تقنية الفيديو من شخصيات وقيادات رياضية تنوّه فيها بسمة الاصرار على تنظيم سباق بيروت ماراثون لعام 2023 وإقامته في هذه الظروف “بارقة أمل” في عز الأزمات التي تعصف بلبنان والمنطقة.

ومن أبرز الشخصيات التي اتصلت العداءة التاريخية البريطانية بولا رادكليف ورئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الايطالي جياني ميرلو.

وقالت رادكليف التي تحمل لقب عداءة المسافات الطويلة في الركض وكانت ضيفة سباق ماراثون بيروت في النسخة الثالثة عشرة التي نظمتها جمعية بيروت ماراثون عام 2015 والتي من أبرز إنجازاتها ذهبية ماراثون بطولة العالم 2005 في هلسنكي وحاملة الرقم القياسي العالمي في سباقات الماراثون بزمن 25 : 15 : 2 ساعة وسجلته في ماراثون لندن عام 2001: “أود أن أرسل أجمل تمنياتي لجميع المشاركين في ماراثون بيروت من حول العالم، ولطالما كنت معجبة بماراثون بيروت بفعل العزيمة والاصرار من المنظمين والجو العائلي الدافئ الذي يمنحه للمشاركين، وإننا هذا العام نريد هذه الأجواء أكثر من أي وقت مضى مع التقدير مرة جديدة لجمعية بيروت ماراثون وكل التمنيات بنجاح الحدث”.

أما الايطالي ميرلو والذي كان مقرراً أن يكون ضيف سباق الماراثون هذا العام واعتذر عن الحضور شخصياً، أكّد أنه “سيكون دائماً مع جمعية بيروت ماراثون ومعجباً بما تقوم به من عمل جبار ومن خلال حدث مهم هو من أهم الأحداث التي قد تذكر في أي صحيفة أو مؤسسة إعلامية وبما تقدمه للأجيال المختلفة، فالسباق يجمع الناس ويعطيهم الأمل بغد أفضل وفرصة للتعبير عن أنفسهم ومشاعرهم في ظل الظروف الراهنة”.

شارك المقال