إصرار لبناني على انطلاقة جيدة في التصفيات الآسيوية

رياض عيتاني

يواصل منتخب لبنان لكرة القدم استعداداته لخوض أولى المباريات في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ وكأس آسيا ٢٠٢٧.

ويلعب منتخب لبنان باكورة مبارياته أمام نظيره الفلسطيني الخميس المقبل الساعة ١٦.٠٠ بتوقيت بيروت على ملعب خالد بن محمد في الشارقة، وذلك ضمن المجموعة التاسعة التي تضمّه الى منتخبَي بنغلادش وأستراليا ايضاً.

واتفق لاعبو المنتخب الذين استدعاهم المدير الفني نيكولا يورسيفيتش الى التشكيلة، على الاصرار على تحقيق بدايةٍ مثالية في مشوار التصفيات الآسيوية، اذ ان المباراة الأولى تحمل أهمية فنية لناحية الحصول على أفضلية مبكرة لحجز بطاقةٍ مؤهلة الى كأس آسيا، وأخرى معنوية على اعتبار أن الفوز سيعطي دفعةً مهمة لتعزيز موقف “رجال الأرز” ضمن مجموعتهم انطلاقاً من مباراتهم الأولى.

وعشية سفر المنتخب، توجّه رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر بكلمة الى اللاعبين المحليين المستدعين الى التشكيلة التي ستواجه فلسطين (16 الحالي) وبنغلادش (21 منه)، واعداً اياهم بمكافآت كبيرة لقاء الانتصارات والانجازات.

وأبدى رئيس الاتحاد سروره لترقّب ظهور المنتخب بحلّةٍ جديدة بعد التعاقد مع شركة تجهيزات رياضية عالمية تُعدّ بين الأفضل، مشيراً الى أن “هذا واجب علينا أن يظهر منتخبنا بأفضل حلّة أمام المجتمع الرياضي، لذا قمنا بخطوةٍ الى الأمام من باب سعينا الدائم الى التطوير وتقديم كل ما يلزم لكم”.

أضاف: “اما الحلة الثانية التي ننتظر أن تواكب هذه الخطوة فهي المضمون الذي بدأت ملامحه تظهر في آخر مباراتين والكل شعر بهذا الأمر، انطلاقاً من أنه أصبح لدينا منتخب يتمتع بروحٍ قتالية ويجتهد لتحقيق الأفضل، وذلك بعد فترةٍ أعطى فيها المنتخب انطباعاً لا يشبهه، وهو ما لم يكن يرضيكم أيضاً”.

وشدّد حيدر على أن “رجال الأرز” يقفون أمام مرحلةٍ جديدة “ولدي أمل ويقين بأن بامكانكم تقديم المنتخب بصورةٍ تليق به”.

كما توقف عند الجائزة التي حصل عليها الاتحاد اللبناني من نظيره الآسيوي كأفضل اتحادٍ وطني عن الفئة الماسية، مشيراً الى أنها كانت مستحقة “لأن الاتحاد الآسيوي لديه مصداقية عالية”.

وشدّد لاعب وسط المنتخب محمد حيدر على أهمية تسجيل انطلاقة إيجابية في التصفيات المزدوجة اعتباراً من لقاء فلسطين، قائلاً: “نحن دائماً نطمح الى تحقيق الأفضل في كل استحقاق، ولدى اللاعبين الإصرار المطلوب على فرض حضورهم أمام منافسيهم، ولدي كل الثقة بأن هذا المنتخب لديه كل الامكانات لترك انطباع جيّد، وحصد الانتصارات”.

اما زميله المدافع نصار نصار، فقال: “كل مباراة لها أهميتها، ودائماً للمباراة الافتتاحية خصوصية معيّنة. ندرك حجم الواجب الوطني المطلوب منا، ولن نوفّر جهداً لاحراز أول ثلاث نقاط بالنظر الى أهميتها القصوى”.

وقال حارس المرمى مصطفى مطر: “هذه التصفيات قد تكون أصعب من سابقتها في ظل تطوّر غالبية بلدان القارة الأسيوية، لكن ما يملكه لبنان من لاعبين مميزين في كل الخطوط، يدخل الثقة الى نفوس الجميع بأن هذا المنتخب سينجح في الوصول الى الأهداف المرجوّة”.

وتوقّف المدافع خليل خميس عند العمل الذي قام به الاتحاد اللبناني لكرة القدم لتطوير المنتخب في الفترة الأخيرة. وأشار الى “أننا لمسنا في آخر مباراتين مدى التحسّن الذي أصاب منتخبنا على الرغم من الفترة القصيرة التي قضاها المدرب الجديد معنا، لذا أعتقد أننا مع الوقت وارتفاع مستوى الانسجام بين أفكار مدربنا والامكانات الفنية للاعبين، سنجد منتخباً متماسكاً وقوياً يعكس الصورة الحقيقية لمستواه”.

وأوضحت مصادر منتخب لبنان، أن غياب حارس المرمى مهدي خليل عن قائمة اللاعبين يعود الى الاصابةٍ التي تعرض لها في كتفه خلال المباراة الدولية الودية التي لعبها منتخبنا أمام الامارات الشهر الماضي، كما يغيب الظهير الأيمن حسين زين بعد اصابته بتمزّقٍ في العضلة الخلفية للفخذ، اما لاعب الوسط – المهاجم باسل جرادي الذي تعرض مؤخراً لاصابةٍ عضلية، فسوف يتابع الجهاز الطبي للمنتخب وضعه، آملاً أن يكون جاهزاً لمواجهة بنغلادش، في حال عدم شعوره بأي آلام وابلاله من اصابته.

يشار الى أن التشكيلة شهدت عودة الثلاثي، المدافع جورج فيليكس ملكي، لاعب الوسط ماجد عثمان والمهاجم محمد قدوح، ما يعطي خيارات أكثر في كل الخطوط للمدرب الكرواتي يورسيفيتش.

شارك المقال