بنغلاديش تفضح المستور وتكشف عيوب الكرة اللبنانية

رياض عيتاني

أكد تعادل منتخب لبنان المخيب مع بنغلاديش 1 – 1 في التصفيات المونديالية – الآسيوية، عمق الأزمات التي تعاني منها كرة القدم اللبنانية على الصعد الفنية والتنظيمية والادارية كافة. وجاء صادماً للشارع الكروي ولا سيما أنه تحقق على يد منتخب شكل على مر الأزمان جسر عبور للفرق الآسيوية نحو النهائيات القارية والعالمية.

وأفقد هذا التعادل، وهو الثاني للبنان في التصفيات بعد الأول مع فلسطين، منتخب لبنان نقطتين جديدتين في مسيرته بالتصفيات، في حين كان متوقعاً أن يحصد فوزاً على منتخب ضعيف لا حول ولا قوة له في عالم كرة القدم.

وجاءت النتيجة بعد أن سوق الاتحاد كثيراً عبر “إعلامه” لـ”منتخب متجدد ومدرب منقذ وخطط متجددة”، فيما فضحت بنغلاديش كل هذه الأقوال التي تبين أنها مجرد حبر على ورق.

وعلى ملعب “باشوندارا كينغز أرينا” في العاصمة البنغالية داكا، حيث ملأ الجمهور المحلي المدرجات، تمكن منتخب لبنان من تسجيل هدفه الأول في التصفيات بعدما كان قد تعادل سلباً ضد فلسطين في افتتاح مشوار التصفيات. لكن منتخب لبنان سقط في فخ التعادل بعدما واجه دفاعاً صلباً لمنتخبٍ قاتل بكل ما يملك من أجل تحقيق نتيجة ايجابية أمام جمهوره الكبير.

وبدا لبنان الطرف الأكثر استحواذاً في الشوط الأول، لكن صعوبة الاختراق أمام العدد الكبير من المدافعين البنغاليين، دفعت لاعبيه الى التسديد من بعيد محاولين الوصول الى الشباك من دون نجاح يُذكر.

وقبل انتصاف اللقاء خسر اللبنانيون قلب الدفاع وليد شور بسبب الاصابة، فحلّ مكانه فيليكس ملكي قبل انطلاق الشوط الثاني الذي شهد الهدف اللبناني في الدقيقة ٦٨ عندما لعب كريم درويش كرة عرضية عن الجهة اليمنى أحدثت دربكة داخل منطقة الجزاء فتهيأت أمام البديل ماجد عثمان الذي حوّلها بيسراه الى الشباك.

لكن المفاجأة كانت بعد ٤ دقائق عندما وصلت كرة لعبها هلال الحلوة الى الخلف عن طريق الخطأ الى اللاعب شيخ المرسلين، فعاجلها بتسديدة قوية ودقيقة بعيداً من متناول الحارس مصطفى مطر.

وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء، قال المدير الفني الكرواتي نيكولا يورسيفيتش: “لدي خيبة لأننا طبعاً كنا نصبو الى أكثر من التعادل، لكن أخطاء بسيطة صنعت الفارق وقد دفعنا ثمن أحدها أمام منتخبٍ سريع يجيد الهجمات المرتدة ويلعب بروحٍ قتالية عالية”.

أضاف: “لقد حذرت اللاعبين قبل المواجهة بأن فوزهم على بنغلاديش في حزيران الماضي لا يعني شيئاً لأن هذه المباراة لها أهمية أكبر. لم أكن راضياً عن الجانب الهجومي للفريق، اذ كان علينا الافادة من تقدّمنا وتسجيل المزيد من الأهداف لكي نحصل على أكثر من هذه النقطة الثانية في التصفيات”.

وأشار الى أن “هناك وقتاً طويلاً حتى مباراتنا المقبلة ضمن هذه المجموعة عندما نقابل أستراليا في شهر آذار من السنة الجديدة، لذا علينا الافادة من كل فترةٍ تحضيرية للارتقاء بمستوانا وتحقيق نتائج أفضل”.

مثّل لبنان: الحارس مصطفى مطر، واللاعبون نصار نصار، قاسم الزين، وليد شور (فيليكس ملكي ٤٦)، محمد الحايك، جهاد ايوب)، علي طنيش (ماجد عثمان ٦٤)، نادر مطر، كريم درويش (محمد قدوح ٨٢)، حسن معتوق (محمد حيدر ٦٤)، هلال الحلوة (علي الحاج ٧٥).

شارك المقال