بطلة كرة الطاولة مريم الهبش تحلم بالأولمبياد

رياض عيتاني

تألقت اللاعبة مريم الهبش (19 عاماً) باكراً في عالم رياضة كرة الطاولة، ومثلت لبنان مؤخراً في دورة الألعاب الفرنكوفونية في الكونغو وحققت نتائج لافتة، وهي ابنة عائلة صيداوية عريقة في هذه اللعبة.

وقبل أسابيع قليلة انتزعت الهبش لقب دورة جزين الدولية الثانية التي نظمها الاتحاد اللبناني لكرة الطاولة، بالتعاون مع مؤسسة “الأرض البيضاء” تحت اشراف الاتحاد الدولي للعبة، وحققت المركز الأول بعد فوزها في النهائي على مواطنتها لوري ياهينيان بثلاثة أشواط نظيفة.

ولمعرفة تفاصيل أكبر عن البطلة الهبش كان لـ”لبنان الكبير” هذا الحديث معها، وسردت قصتها مع كرة الطاولة، قائلة: “أنا بطلة لبنان وغرب آسيا بدأت منذ سن صغيرة وعمري حوالي 8 سنوات، ألعب حالياً لنادي الأهلي صيدا ومثلت سابقاً فريق الندوة القماطية، حصدت العديد من الألقاب في غرب آسيا في قطر والأردن ومؤخراً حصلت على المركزين الثالث في الفردي والفرق وشاركت في بطولة العالم 3 مرات في ألمانيا 2017 والسويد 2018 والمجر 2019”.

تنظم مريم أوقاتها بين الدراسة والتمرين والسفر، حتى تضمن مشاركة مشرفة للبنان، وترى أن المستوى المحلي مقبول ولكن عند الشباب أعلى. ويشرف عليها والدها البطل الدولي السابق محمد سعد الدين الهبش وممرن اللياقة حسن شبيب، وبهذا تكون قد جمعت بين التدريب التقني واللياقة البدنية العالية.

وتضيف: “تعلقت بهذه اللعبة كوني أعيش في كنف عائلة رياضية، فوالدتي لاعبة كرة سلة ووالدي بطل سابق كان دوماً يسافر إلى الخارج ويشارك في دورات دولية، وكنت أرافقه في رحلاته ودوراته الداخلية والخارجية فانتظمت في التمارين حتى وصلت إلى مستوى متقدم على مستوى بطولة لبنان، وتأثرت بوالدي وأسعى حالياً الى التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 ولا أجد نفسي في رياضة أخرى لو لم أكن لاعبة كرة طاولة”.

وتشكر الهبش “كل من يدعمني في مسيرتي وخصوصاً أبي وعائلتي الذين يقفون معي في السراء والضراء، والمشرف في الأهلي صيدا الحاج محمد البقاعي”، موجهة رسالة إلى كل الشباب والفتيان والفتيات والكبار في السن لممارسة هذه الرياضة “لأنها تساعد من الناحية النفسية والصحية وهي مهمة جداً لمحاربة الزهايمر ومنح الشخص الثقة بالنفس، وكوني أدرس اختصاص العلاج النفسي والحركي فأنا أشدد على هذه الرياضة لأنها توازن بين التناسق العضلي والذهني عند الانسان”.

شارك المقال