لهذه الأسباب تعثر منتخب لبنان في انطلاقته “المونديالية”

رياض عيتاني

خيّم التعادل على مباراتي منتخب لبنان أمام فلسطين وبنغلاديش على التوالي في بداية التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس آسيا والمونديال، الأمر الذي شكل خيبة لدى الجمهور اللبناني الذي توقع نتائج أفضل ولا سيما أن الطرف الرابع في المجموعة هو المنتخب الأسترالي القوي.

وفي قراءة لأداء المنتخب في هاتين المباراتين، قال الخبير الكروي حسن أيوب لـ”لبنان الكبير”: “ان رفع عدد المنتخبات الآسيوية المشاركة في نهائيات كأس العالم يعطي لبنان آمالاً إضافية في تحقيق هذا الإنجاز. والمنتخب استعد لخوض التصفيات بمباراتين مهمتين أمام مونتنيغرو الامارات. وجاءت التحضيرات بالطريقة التقليدية التي نتبعها في كل مناسبة حيث يتم تجميع لاعبي المنتخب قبل فترة وجيزة من أي استحقاق وإعداده لهذه المناسبات”.

وأوضح أيوب أن “التشكيلة التي خاضت مباراتي فلسطين وبنغلاديش ضمت أفضل العناصر الموجودة حالياً في الدوري اللبناني”.

ورأى قائد منتخب لبنان السابق أن “معدل أعمار لاعبي منتخب لبنان بات مرتفعاً. والاعتماد على عنصر الخبرة لا يكفي، في ظل الفقر التكتيكي الذي ظهر في أداء منتخب لبنان في هاتين المباراتين. كما عاب اللاعبين اللجوء إلى الخشونة الزائدة وهو عنصر سلبي”.

ولفت الى أن “الأداء الجماعي غاب عن منظومة المنتخب في مباراتي فلسطين وبنغلاديش حيث كثرت التمريرات المقطوعة، وهذا ما أثر على شكل المنتخب”.

واعتبر أيضاً أن “التعادل مع منتخب فلسطين ليس سيئاً ولا سيما أن الأخير يملك مجموعة جيدة وواعدة. وهو كان أفضل منا على مستوى الأداء وخصوصاً في الشوط الثاني. أما في المباراة مع بنغلاديش فلقد غاب الإقناع عن أداء المنتخب وعابه غياب الروح والرغبة في الفوز، وهو أمر غير مبرر في استحقاق مهم كهذا”.

وأشار أيوب الى أن “التعادل مع بنغلاديش صعّب كثيراً مهمتنا في هذه المجموعة ولا سيما أن مباراتين من العيار الثقيل تنتظران لبنان أمام أستراليا. وإذا حصد منتخب فلسطين نقاط مباراتيه مع بنغلاديش كاملة، فسوف تضيع علينا فرصة احتلال المركز الثاني”.

وأكد أن “المنتخب يملك عنصري خبرة مهمين هما محمد حيدر وحسن معتوق، وينبغي الافادة من جهدهما على أكمل وجه. ولكن المدرب فضل المداورة بينهما لتقاسم المجهود البدني خلال المباراة. وبرأيي ان وجودهما كلاعبين أساسيين يعطي إضافة فنية وتكتيكية مهمة لمنتخب لبنان. وكنت أتمنى وجود باسل جرادي في الفريق، لأنه سيقدم بدوره إضافة فنية مهمة. ولاحظت أن المدرب فضل إشراك وليد شور في مركز قلب الدفاع وتثبيت جهاد أيوب وعلي طنيش كلاعبي ارتكاز، علماً أن باستطاعته الزج بخليل خميس أو جورج ملكي في مركز قلب الدفاع. وبرأيي عودة نصار نصار إلى المنتخب جيدة وإن لم يظهر في المباراتين السابقتين كل امكاناته. كذلك لجأ المدرب إلى إشراك حسن معتوق في مركز قلب الهجوم لأن سوني سعد يلعب على الجناح الأيسر”.

أضاف أيوب: “لدينا أربع مباريات قادمة علينا تصويب المسار فيها وتجميع أكبر عدد ممكن من النقاط. وعلينا أيضاً عدم خوض مباراتي أستراليا بتفكير سلبي مسبق. ولنتذكر الأيام التي فزنا فيها على كوريا الجنوبية وإيران حين حققنا نتائج تاريخية. ولا شيء يمنع تكرارها لا سيما أن الاتحاد يقدم كل دعم ممكن للمنتخب من معسكرات ومباريات ودية وغيرها من الحوافز”.

شارك المقال