الجوهري: أظهرنا الوجه الحقيقي لفريق الأنصار

رياض عيتاني

بدأ المدرب يوسف الجوهري مسيرته مع فريق الأنصار بصورة مثالية بفوز تاريخي على النجمة 5 – 1 في المباراة التي أجريت الجمعة على ملعب “مجمع فؤاد شهاب البلدي” في جونية، في الجولة الـ11 الأخيرة من الدور الأول للدوري اللبناني لكرة القدم.

وسجل للأنصار الحاج مالك تال (د 15 و68 من ركلة جزاء) ومحمد حبوس (31) ومحمد المصري (71) ونصار نصار (74) وللنجمة ديمترو (64).

وقال الجوهري لـ”لبنان الكبير”: “على الرغم من الفترة السابقة التي عانى فيها الفريق غياب الاستقرار يبقى الأنصار هو الأنصار. ونحن أظهرنا الوجه الحقيقي لأحد أعرق الأندية اللبنانية بعد دراسة الوضع الفني بصورة دقيقة للافادة من أخطاء المرحلة السابقة وهفواتها ومعالجة مواطن الخلل”.

أضاف: “عملنا مع الادارة والجهاز الفني على تقويم النظام والانضباط داخل الملعب وخارجه واعادة الروح والثقة بالنفس لدى اللاعبين. وهو أمر في غاية الأهمية، كما أدخلنا بعض التغييرات على أسلوب اللعب. والحمد لله أن النتيجة ظهرت بصورة واضحة في المباراة مع النجمة”.

وبخسارته القاسية أمام غريمه التقليدي فقد النجمة صدارة الترتيب، بتوقف رصيده عند 25 نقطة مقابل 28 للعهد مع مباراة أقل للنبيذي مؤجلة أمام الأهلي النبطية، في حين رفع الأنصار رصيده إلى 20 نقطة بالمركز الرابع، وكلاهما سيلعب بسداسية الأوائل للمتنافسين على اللقب.

ولأن المكتوب يقرأ من عنوانه، يبدو أن فريق الأنصار بدأ يجد نفسه بقيادة المدرب المجتهد يوسف الجوهري، والذي دفع بتشكيلة أعادت الى الانصاريين حيويتهم كما فاعليتهم، من دون اغفال أن التغييرات المقبل عليها ناديه قبيل سداسية الأوائل، وكان أول غيثها المحترف خارج لبنان محمد الدهيني، تمهد لعودة انصارية واعدة، مع تغيير على مستوى أجانبه باستثناء حاج مالك تال.

ويمكن القول ان الهزيمة التاريخية القاسية التي تعرض لها النجمة أمام غريمه ومنافسه التقليدي الأنصار، كشفت المستور في سوء الاختيار الذي أصرت ادارة النبيذي على الدفاع عنه منذ ما قبل انطلاق الموسم الحالي، وهو المدرب المتواضع والأجانب الذين لم يستفد منهم الفريق لضعف مستواهم. وحين تم استقدامهم توسم جمهور النادي خيراً بهم واعتقد أنهم سيعيدون النجمة الى منصات التتويج والمنافسة على كأس الاتحاد الآسيوي، ثم اتضح أنهم مجرد لاعبين عاديين لا يصلحون لقيادة فريق كبير وعريق كالنجمة.

وأبعد تقلد النجمة الصدارة الأنظار عن مواطن الخلل في الفريق. وتناسى البعض أن معظم انتصارات الفريق في الدوري جاء بأداء غير مقنع.
ومع الاختبار الحقيقي “ذابت الثلوج” وانهزم الفريق بالخمسة في مباراة كان فيها الفريق تائهاً مع مدرب يصرخ ويجول ذهاباً واياباً، ومع أجانب مجرد ضيوف.
ولفت الأنظار اصرار مدرب النجمة على استبعاد نجوم في الفريق عن التشكيلة الأساسية على رأسهم النجم مهدي الزين واشراكه بعد فوات الأوان.
أما نتائج الفريق آسيوياً في عهدة المدرب وأجانبه فكانت احراز نقطة واحدة من أصل 15 ممكنة، وعدم احراز أي فوز، والتعرض لهزيمة تاريخية في البحرين بسداسية مذلّة.

وفي زمن هذا المدرب وأجانبه، تلقى مرمى الفريق 11 هدفاً خلال أقل من أسبوعين، كل هذا ترافق مع “منظر يدمي القلوب” لشكل الفريق على أرض الملعب.
إذا كان رئيس النادي لم يبخل بدعم الفريق، فلا بد من التساؤل عن الجهة التي استقدمت مدرباً كهذا وهذه النوعية من الأجانب وأقنعته بمستواهم؟ ولماذا الاصرار على التمسك بهم على الرغم من فشلهم؟

أخيراً، صحيح أن النجمة خرج آسيوياً بمذلة، ولكنه لا يزال قادراً على المنافسة على اللقب محلياً، انما ليس مع مدرب فاشل وأجانب أفشل، فالتغيير مطلوب وفوراً اذا أرادوا البقاء في قلب المنافسة وإحراز اللقب.

وخلاصة القول إن أمام إدارة النجمة الكثير من العمل، للحاق بالفرق التي بدأت تستعيد ذاتها، متكلة على إمكانات عالية تعمل بجد وبلا كلل على تدعيمها، فالاستمرار في سياسة الوقوف بلامبالاة، يؤسس لما هو أقسى، ولن يكون في صالح الفريق النبيذي، وحكماً لن يرضي جماهيره.

شارك المقال