هل يتمكن العهد من القتال على جبهتين؟

رياض عيتاني

يخوض فريق العهد حامل لقب الدوري اللبناني النصف الثاني من الموسم الكروي على جبهتين: الأولى محلية حيث يواصل الدفاع عن لقبه، والثانية آسيوية حيث يسعى الى تكرار إنجازه عام 2019 بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي بعد بلوغه الدور نصف النهائي من المسابقة.

وأنهى العهد القسم الأول من الدوري في المركز الثاني خلف النجمة برصيد 28 نقطة، لكنه تخلف عن الفريق النبيذي بفارق المواجهات المباشرة.

وبالأرقام، امتلك العهد أفضل هجوم في الدور الأول بتسجيله 31 هدفاً، وأفضل دفاع إذ دخل مرماه 6 أهداف فقط في 11 مباراة.

ويملك العهد حصة الأسد من لاعبي المنتخب الوطني إذ استدعى مدرب منتخب لبنان الجديد ميودراغ رادولوفيتش تسعة لاعبين من صفوف الفريق الأصفر للمشاركة في معسكر المنتخب الذي سيقام في طرابلس من 19 إلى 28 الشهر الجاري استعداداً لنهائيات كأس آسيا، التي ستقام في قطر مطلع العام المقبل.

واللاعبون هم الحارس مصطفى مطر وخليل خميس ووليد شور ومحمد حيدر وعلي الحاج ونور منصور وحسن سرور وحسين زين وجورج ملكي.

وسيعزز صفوف العهد في القسم الثاني من الدوري، اللاعب المميز كريم أبو زيد، الذي شارك مع فريق النجمة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عام ٢٠٢٢، وفي الدورة السداسية للموسم الماضي حيث قدم أداءً لافتاً ومميّزاً جعلت أنظار أندية كرة القدم تتجه إليه.

يعدّ أبو زيد من أبرز اللاعبين في لبنان في مركز خط الوسط على الرغم من مشاركاته في جزء من الدوري وليس كله نتيجة استقراره خارج لبنان بسبب ظروف العمل، وهذا ما دفع نادي العهد الى التعاقد معه، لتعزيز صفوفه قبل إنطلاق السُداسية المحلية والدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

الاستحقاق القاري

وعن الاستحقاق الآسيوي، قال أمين سر نادي العهد محمد عاصي لـ”لبنان الكبير”: “خضنا مباريات صعبة قارياً وخصوصاً في كأس الاتحاد الآسيوي حيث وقعنا في مجموعة صعبة مع النهضة العماني بطل بلاده، والفتوة بطل سوريا. وزاد من صعوبة المهمة خوضنا مبارياتنا خارج الديار، لعدم امتلاك لبنان ملعباً بمواصفات آسيوية”.

أضاف: “في المباراة الأولى أمام النهضة في عمان والمحتسبة على أرضنا، تأخرنا بهدف قبل أن نحول النتيجة لمصلحتنا 2 – 1. وهو إنجاز يسجل للاعبي الفريق. وفي المباراة الثانية أمام الفتوة السوري فوجئنا بهدف للأخير، على الرغم من أن سير اللقاء كان لمصلحتنا، علماً أن انسحاب جبل المكبر الفلسطيني لم يكن في مصلحتنا، خصوصاً في الصراع على البطاقة المؤهلة لأفضل فريق ثانِ. وسبق انسحاب الفريق الفلسطيني تواصل معه. وطلبوا خوض المباراتين في الأردن، لكنهم قرروا الانسحاب، وهو أمر مفهوم بسبب ما يحدث من مجازر يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين”.

وتابع عاصي: “بعد الخسارة في المباراة الثالثة أمام النهضة حيث خسرنا 1 – 2، كاد اللاعبون أن يفقدوا الأمل في التأهل على الرغم من أدائهم الجيد في الشوط الثاني للقاء. ولعب المدرب رأفت محمد والادارة دوراً كبيراً في شحذ همم اللاعبين وحثهم على خوض المباراة الحاسمة أمام الوحدة بروح عالية، وهذا ما كان إذ تمكنا من تحقيق الفوز، وانتزاع البطاقة المؤهلة إلى الدور نصف النهائي كأفضل فريق ثانٍ”.

وجدد عاصي “ثقة الادارة وعلى رأسها رئيس النادي تميم سليمان باللاعبين”، مؤكداً “رضى الادارة عما قدمه الفريق حتى الآن، ولا سيما أننا ما زلنا ننافس على لقب الدوري. ولدينا حافز كبير لتحقيق البطولة والاحتفاظ باللقب”.

شارك المقال