هل ينجح جاد الحاج في جمع المجد من طرفيه؟

رياض عيتاني

يخوض المدرب الشاب جاد الحاج الموسم الحالي على جبهتين: الأولى مع فريقه الحكمة ساعياً الى معانقة لقب بطولة لبنان لكرة السلة بعد غياب لسنوات عدة عن خزائن “القلعة الخضراء”. والجبهة الثانية مع منتخب لبنان طامحاً الى انتزاع البطاقة المؤهلة الى الألعاب الأولمبية في باريس صيف هذا العام.

وكان الاتحاد اللبناني لكرة السلة جدد الثقة بالمدرب الحاج لمواصلة مسيرته على رأس الجهاز الفني لمنتخب لبنان، بعد أن كان مدرباً لفريق دينامو طوال الفترة السابقة التي حقق فيها نجاحات لافتة مع المنتخب.

الحاج كان ذكر في لقاء إعلامي أنه سيعتبر نفسه مستقيلاً اذا لم يتأهل المنتخب الى الأولمبياد مباشرة من خلال منافسات كأس العالم، لكن الاتحاد اللبناني للعبة، لم يرغب في أن تنتهي المسيرة الناجحة للحاج عند هذا الحد.

نجاح لافت للمدرب الشاب

عند استلام المدرب الحاج مهمة قيادة الجهاز الفني لمنتخب لبنان خلفاً للمدرب جو مجاعص، كان الهدف الرئيس هو التأهل الى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخ كرة السلة اللبنانية، وكبر هذا الطموح مع نجاح المدرب الجديد في قيادة المنتخب الى احراز لقب كأس العرب في البطولة التي أقيمت في دبي في الامارات العربية المتحدة في كانون الثاني من العام الماضي، معلناً عودة كرة السلة اللبنانية الى سابق مجدها.

لم تكن العودة عربية وحسب، فلبنان الذي سبق له الحلول وصيفاً في كأسي آسيا 2001 و2005، كرّر الإنجاز عينه في 2022 على يدي الحاج وتلامذته بعد الوصول الى نهائي البطولة القارية العام الماضي في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، لكنه خسر النهائي أمام المنتخب الأسترالي.

أصغر مدرب لبناني في المونديال

الانجاز الآسيوي امتدّ عالمياً، بعد النجاح في التأهل الى مونديال السلة، وهو الهدف الذي تم وضعه من البداية وتحقق، لكن التأهل شيء والمنافسة على أعلى مستوى شيء آخر، خصوصاً، أن القرعة كانت قاسية، حين وضعت منتخب لبنان في المجموعة الثامنة الى جانب منتخبات كندا ولاتفيا وفرنسا، فتلقى هزائم قاسية في المباراتين الأولى والثانية ومنطقية في الثالثة، لتتوجه أقلام الانتقادات الى المدرب الشاب، على الرغم من معرفة الجميع بقوة المنتخبات الثلاثة وهو ما تأكد من خلال حلول المنتخب الكندي في المركز الثالث واللاتفي في المركز الخامس في البطولة العالمية.

جاد الذي يعد أصغر مدرب يقود منتخب لبنان، قال قبل بدء كاس العالم: “ذاهبون الى حرب”، وبالفعل كانت حرباً ولكن غير متكافئة، فعلى الرغم من تقدمّنا عربياً وآسيوياً، الا أن المنافسة على مستوى العالم لا تزال صعبة، فكان الهدف قبل الذهاب الى أندونيسيا المضيفة الى جانب الفليبين واليابان، هو محاولة خطف بطاقة التأهل المباشرة الى أولمبياد باريس، فقاتل رجال جاد الحاج، وحققوا فوزين على ساحل العاج وايران الا أن البطاقة المباشرة ذهبت الى اليابان التي استفادت من أرضها لتحقق ثلاثة انتصارات وتتأهل وحلّ لبنان ثانياً على صعيد تصنيف المنتخبات الآسيوية في البطولة، على اعتبار أن أستراليا ونيوزيلندا محسوبتان على القارة الأوقيانية في التأهل الى الأولمبياد.

شارك المقال