لبنان في كأس آسيا: اللمسات الأخيرة قبل الحدث القاري

رياض عيتاني

اكتملت صفوف منتخب لبنان لكرة القدم في معسكر الدوحة، بالتحاق لاعب الوسط – المهاجم باسل جرادي، ليبدأ معه مشوار التحضير لنهائيات كأس آسيا التي تستضيفها قطر ابتداءً من يوم الجمعة المقبل.

وكان جرادي مرتبطاً بفريقه بانكوك يونايتد متصدر الدوري التايلاندي، اذ خاض معه مباراته الأخيرة في مرحلة الذهاب أمام بوريرام يونايتد وصيفه على لائحة الترتيب العام.

ووصل اللاعب الذي خاض 20 مباراة دولية سجل خلالها هدفين ومرر كرتين حاسمتين، الى الدوحة ظهر الأحد، وانضم الى الحصة التدريبية المسائية التي خاضها المنتخب في مجمع العقلة.

وبوصول جرادي تكون صفوف المنتخب اكتملت، وهو عامل مساعد بالنسبة الى الجهاز الفني الذي يعدّ لاعب هايدوك سبليت الكرواتي وأبولون ليماسول القبرصي سابقاً، عنصراً مهماً في تشكيلته، وخصوصاً أنه يملك خبرة في خوض البطولة القارية بحيث مثّل لبنان في نسخة 2019 التي أقيمت في الامارات.

من جهة ثانية، حل المدافع خليل خميس مكان لاعب الوسط – المدافع فيليكس ملكي في تشكيلة منتخب لبنان.

والتحق خميس ببعثة المنتخب الوطني في العاصمة القطرية ليحلّ مكان ملكي الذي تعرّض لتمزقٍ عضلي من الدرجة الأولى في العضلة الضامة لفخذه الأيسر، وذلك خلال الحصة التدريبية التي سبقت المباراة الودية التي خاضها منتخبنا أمام السعودية، ما سيحرمه من مشاركته الثانية في كأس آسيا بعد الأولى في نسخة 2019.

وكان مدافع نادي العهد قد سافر الى الدوحة فور تلقيه اتصالاً للالتحاق بالبعثة بطلب من المدير الفني المونتنغري ميودراغ رادولوفيتش، وانخرط مباشرةً في التمارين، مبدياً سروره للانضمام مجدداً الى زملائه.

زيارة ميلوتينوفيتش

وزار المدرب الصربي الشهير بورا ميلوتينوفيتش مقرّ إقامة منتخب لبنان حيث التقى مدربه المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش وجهازه المساعد بحكم معرفته المسبقة وصداقته مع المدير الفني لـ “رجال الأرز”.

وثمّن “رادو” جداً هذه الزيارة لواحدٍ من أهم المدربين الذين مرّوا في تاريخ كرة القدم، والذي بدا سعيداً لمرافقة المنتخب اللبناني الى حصته التدريبية المسائية على ملاعب العقلة، مبدياً اعجابه بالمجهود الذي قدمّه اللاعبون اللبنانيون خلال التمارين، ومشيراً الى قدراتهم البدنية اللافتة والتزامهم بتعليمات مدربهم وتطبيقها بصورة مثالية.

واكتسب بورا (٧٩ عاماً) شهرةً عالمية واسعة منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وامتداداً الى الألفية الجديدة، فهو الوحيد الى جانب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا الذي درّب في ٥ نسخات من كأس العالم، لكنه تميّز بإشرافه على خمسة منتخبات مختلفة في خمس نسخات متتالية، فقاد المكسيك عام ١٩٨٦، كوستاريكا عام ١٩٩٠، الولايات المتحدة عام ١٩٩٤، نيجيريا عام ١٩٩٨ والصين عام ٢٠٠٢، علماً أن المنتخب الصيني الذي قاده للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه الى النهائيات كان الوحيد الذي لم يتأهل تحت اشرافه الى الأدوار الاقصائية من المونديال، ما أكسبه لقب “العامل المعجزة”.

شارك المقال