خيبة عربية في كأس الأمم الافريقية

رياض عيتاني

أما وقد انتهت كأس افريقيا 2023 بالنسبة إلى المنتخبات العربية، وسط غضب جماهيري كبير، ليس بسبب الخروج المبكر لبعض هذه الدول، وإنما نتيجة الأداء الصادم، الذي لا يعكس أبداً النتائج الأخيرة التي حققتها، سواءً في المسابقات الرسمية أو الودية.

ودّعت الجزائر، بطلة نسخة 2019، الدور الأول، وهو ما حصل أيضاً مع تونس، فيما نجحت مصر وموريتانيا والمغرب في بلوغ دور الـ16، الذي كتبت فيه النهاية.

ووجّه البعض أسئلة عدة عن أسباب ظهور المنتخبات العربية بهذا المستوى، باستثناء موريتانيا: هل لعب نجوم هؤلاء بحذر تجنّباً للإصابة؟ هل أراد النجوم العودة سريعاً إلى أنديتهم، خصوصاً الذين يشاركون في بطولات كبرى وقارية مهمّة مثل دوري أبطال أوروبا؟ أم هي مجرّد صدفة أن تخرج جميعها مبكراً؟

لن نتحدّث كثيراً عن الأسباب الفنية، ولكن يستعرض “لبنان الكبير” في التقرير الآتي الظهور العربي بالأرقام.

الجزائر

أولى الصدمات العربية كانت خروج الجزائر، المنتخب الذي كان من المرشّحين لإحراز اللقب، من الدور الأول (المجموعات)، بعدما احتل المركز الرابع الأخير في المجموعة الرابعة برصيد نقطتين فقط، بعد تعادلين مع أنغولا وبوركينا فاسو وخسارة مفاجئة أمام موريتانيا.

سجّل المنتخب العربي 3 أهداف فقط، بينما تلقّى مرماه 4 أهداف، ليودّع البطولة القارية بأفضل سجل.

تونس

كان منتخب تونس في حاجة إلى الفوز في مباراته الأخيرة ضمن المجموعة الخامسة، لكنه سقط في فخ التعادل مع جنوب افريقيا، ليحصد نقطتين فقط من تعادلين أمام جنوب افريقيا ومالي وخسارة صادمة أمام ناميبيا.

وسجّل ممثل العرب هدفاً وحيداً، فيما دخل مرماه هدفان.

مصر

كان منتخب مصر أول الخارجين العرب من دور الـ16، عقب خسارته أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية بركلات الترجيح.

وتأهّل “الفراعنة” بصعوبة إلى الدور الثاني، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات مع كل من الرأس الأخضر وغانا وموزامبيق.

وسجّل المنتخب، الذي لعب معظم مبارياته من دون قائده محمد صلاح “المصاب”، 7 أهداف، وتلقّى مرماه 7.

موريتانيا

قد يكون منتخب موريتانيا ممثل العرب الوحيد الذي حقق المطلوب منه وأكثر، بعدما بلغ عن جدارة الدور الثاني، قبل أن يخسر بصعوبة أمام الرأس الأخضر في الدقيقة 88 بهدف نظيف.

وتأهّل “المرابطون” إلى هذا الدور كأحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث، برصيد ثلاث نقاط من خسارتين وانتصار على الجزائر.

وسجّل المنتخب العربي 3 أهداف، في حين دخل مرماه 4 أهداف.

المغرب

الصدمة العربية الأكبر، كان المغرب، الذي تصدّر المجموعة السادسة بـ7 نقاط من فوزين وتعادل، وسجّل 5 أهداف، بينما دخل مرماه هدف واحد فقط.

وقدّم “أسود الأطلس” أداءً لافتاً، ليواصل نتائجه المميزة منذ احتلاله المركز الرابع في نهائيات كأس العالم 2022، لكنه لم يكن يدرك أنّ مشواره القاري سينتهي من دور الـ16، عقب خسارة “قاسية” أمام جنوب افريقيا بهدفين نظيفين.

عموماً، خيبة أمل كبيرة عاشتها الجماهير الإفريقية العربية، بعدما كانت تُمنّي النفس بوصول منتخباتها إلى أدوار متقدّمة، لكن يبدو أنّ هذا الخروج بدأت نتائجه “الثورية” تظهر، بعد إقالة واستقالة مدربي بعض هذه المنتخبات.

شارك المقال