نجم الراليات عبدو فغالي: شقيقي روجيه الخصم الأصعب لي

رياض عيتاني

لمع اسم عبدو فغالي إلى جانب شقيقه روجيه في عالم السرعة والراليات منذ فترة طويلة في لبنان، وفي رصيده عدد لا بأس به من الألقاب والانجازات المحلية والخارجية. ولنتعرف أكثر الى مسيرة عبدو كان لموقع “لبنان الكبير” حديث مع هذا البطل الاستثنائي في عالم السرعة والسيارات.

يستهل عبدو كلامه بالقول: “تعلقت برياضة السيارات لأنني ترعرعت في بيت يعشق هذه الرياضة من خلال والدي الذي كان متسابقاً ويملك كاراج سيارات فكانت عيني تقع على سيارة بي ام 2002 سوداء اللون مجهزة للسباق، ومن هنا كبر حلمي لأكون متسابقاً، وفي العام 1998 شاركت في أول رالي بدعم من السائق الشهير جان بيار نصر الله الذي آمن بقدراتي ويومها حقق المركز الثالث، وبدأ المشوار حتى أصبحت بطل لبنان ثلاث مرات وبطلاً في سباقات السرعة 8 سنوات أيضاً وبطل سبيد تست 8 سنوات إلى مشاركات عربية وعالمية وحققت لقب غينيس للأرقام القياسية كأطول دريفت في العالم في أبوظبي بـ 11.180 متراً لمدة 15 دقيقة عام 2013 ولدي برنامج أقدمه على قناة ام بي سي”.

ويضيف: “من أجمل السباقات في حياتي حين يشارك أخي روجيه وأنا دوماً من أكبر المنافسين له، خلال السباق نضع الأخوة جانباً ونركز على التنافس الجدي والحقيقي وصعود منصة التتويج، وعندما يعلم الجمهور أن روجيه وعبدو سيشاركان في سباق ما هذا يعطي رونقاً ووهجاً للسباق. أنا منذ العام 2011 أقدم برنامجاً على قناة ام بي سي ما أعطاني قوة ودفعاً لأتشارك مع متسابقين عرب وعالميين والقاء الضوء على النجوم من خلال الحلبات والتجارب”.

تأثر فغالي بكارلوس ساينز الأب، ويذكر أنه كان مولعاً بمجلة “سبور أوتو” ويشتريها في شبابه ليعرف أخبار سائقه المفضل إلى أن سنحت له الفرصة ليلتقيه مباشرة، ولم يكن يصدق عينيه أنه قابل النجم العالمي الذي يحبه.

ويشير فغالي الى أن رياضة السيارات مرغوبة في لبنان وهذا ما يسمح باستقدام العديد من الرعاة، كذلك النقل التلفزيوني متاح ما يعطي شعبية أكثر لهذه الرياضة. ويرى أن هناك أبطالاً واعدين مثل ابن شقيقه الكس فغالي وكارل رزق بطل الراليات “فئة ن” إضافة إلى أبطال في “الدريفتينغ” وهم من الأفضل في المنطقة.

ويؤكد عبدو “أنا وروجيه في تنافس دائم ولا ننام على أمجادنا وهذا ضروري جداً لأي متسابق وقد حصلت مع أبطال غابوا عن السمع، وهناك بلا شك البطل القطري ناصر العطية الذي يعتبر شعلة نشاط وقدوة للسائقين. ان هذه الرياضة هي الأعلى تكلفة بين كل الرياضات ولا بد من أن تكون التغطية بصورة شخصية واذا نجح السائق في اعتلاء البوديوم مرات عدة فيمكنه عندها أن يجلب رعاة”.

لا يرى عبدو أن هناك عمراً معيناً لتوقف السائق عن المشاركة في عالم السيارات وخصوصاً في زماننا الحاضر، فعلى صعيد المثال هناك نجوم كثر في الألعاب كافة لا يزالون ثابتين في الملاعب أمثال ميسي ورونالدو وليبرون جايمس وسواهم.

ويقول: “لو لم أكن متسابقاً لاخترت أن أكون متسابقاً، أحببت كرة السلة ولكن المشكلة تكمن في الطول. وأهوى أيضاً كرة المضرب وأمارسها طبعاً والسباقات هي في المرتبة الأولى في حياتي، وأشكر كل الداعمين والرعاة، وأتمنى أن تتحسن الأوضاع في لبنان حتى تستعيد هذه الرياضة وهجها وألقها”.

شارك المقال