باولا فرعون “السيدة الأولى” في اتحاد كرة القدم

رياض عيتاني

دخلت باولا فرعون تاريخ كرة القدم اللبنانية من بابه الواسع بعدما أصبحت أول سيدة تنتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم.

وسبق لفرعون أن أصبحت أول سيدة ترأس نادياً كروياً في لبنان، بإشرافها على نادي الراسينغ العريق حيث حققت أول انجازاتها بقيادة هذا الفريق العريق إلى “دوري الأضواء”، بعد سنوات من الغياب عن الدرجة الأولى.

وبعد انتخابها، تمنت فرعون “أن لا يشكل الأمر استثناء، بل يكون بداية للتغيير، واثباتاً لقدرة المرأة على التعاطي في كل المجالات”.

أضافت: “أنا في منصبي انطلاقاً من مواكبتي لنشاط نادي الراسينغ، واشرافي سنوياً مع فريق عمل على بعض النشاطات الاجتماعية والتحضير للعشاء السنوي ولحملة تبرعات للنادي، ثم لاحقاً عضو في الهيئة الادارية ومسؤولة عن العلاقات العامة من العام 2016”.

وأكدت أن “الهدف ليس أبداً أن يكتب اسم فرعون على جدران نادي الراسينغ أو في مقر اتحاد كرة القدم، فالراسينغ له تاريخ يتجاوز العائلة، كما أن للعائلة في بيروت ولبنان تاريخاً معروفاً في الخدمة العامة في كثير من المجالات منذ أكثر من 150 سنة. وما يعتبره البعض طموحاً أو غروراً أو رسالة نحن نعتبره واجباً أو مسؤولية أو خدمة. والرسالة هي أنني قبلت تحمل المسؤوؤلية في هذه المحطة الصعبة”.

ولفتت إلى أن لوالدها ميشال فرعون مسؤوليات وهموماً كثيرة وانشغالات كبيرة على صعيد دعم جمعيات ونشاطات ثقافية، طلابية، طبية، رياضية وتربوية، اضافة الى أعماله الخاصة الى جانب العمل السياسي “لذا لم يطمح يوماً الى ترؤس نادي الراسينغ بل الى دعم من يترأسه. ودعمه شمل عدداً من النوادي، غير أن لنادي الراسينغ مكانة خاصة نظراً الى رمزيته على صعيد بيروت والجميزة وتاريخ كرة القدم والرياضة حتى أن جدي بيار فرعون كان رئيساً فخرياً للنادي لفترة. لذا، لم يشجعني على تولي رئاسة النادي انما ابتسم عندما طلبوا منه”.

وقالت: “اذا كان المقصود أهدافاً سياسية فهناك عتب علينا منذ سنوات أننا نساند النادي من دون أي أهداف سياسية. لقد كانت الحاجة ملحة في النادي الى الخروج من الأزمة أما الباقي فهو تكهنات. فالأهداف الرياضية والاجتماعية في الشأن العام، وحتى السياسية شرعية اذا بقيت ضمن الاطار النبيل في خدمة المجتمع والوطن. وسوء استغلال السلطة في لبنان، والفساد يشوهان صورة الخدمة. فالنادي مهم لأبناء المنطقة، وأنا منفتحة للعمل مع أي فريق يحب النادي مهما كانت مبادئه وانتماءاته السياسية. والأهم أن تبقى الخدمة العامة بعيدة عن تلبية مصالح شخصية وتتعارض مع المصلحة العامة. بالنسبة لي وللعائلة الخدمة العامة لمجتمعنا ولبلدنا رافقتها تضحيات كبيرة على حساب مصالحنا وحياتنا وأشغالنا الخاصة”.

وختمت: “كنت في السابق أتشاور مع والدي في شؤون النادي اما اليوم وبعد تسلمي منصبي، فهو لا يتدخل ولا يسأل ربما لأن لديه ثقة بالفريق الاداري أو ربما اعتبر أن وجودي أراحه وطمأنه الى هموم متابعة مشكلات النادي، وانا محظوظة بالتعاون مع لجنة ادارية محترفة تعمل كفريق عمل متضامن ومتكامل”.

شارك المقال