تقترب الساحة الكروية اللبنانية من حدث استثنائي يوم الجمعة، حيث ستقام مباراة الديربي المثيرة بين فريقي النجمة والأنصار في قلب عاصمة الشمال طرابلس. هذا اللقاء المنتظر سيجمع بين الفريقين اللذين يتصدران دائماً منصة كرة القدم اللبنانية، وبناءً على التطورات الكروية المتعارف عليها، تم نقل هذه المباراة المرتقبة، والتي تُعد الجولة الخامسة من المرحلة الأولى لسداسية الأوائل، إلى ملعب الرئيس الشهيد رشيد كرامي البلدي في طرابلس، تلبيةً لشغف الجماهير المتحمسة التي تتطلع إلى حضور هذا الحدث الرياضي الرائع.
يحتل فريق النجمة المركز الأول في جدول ترتيب الدوري برصيد 28 نقطة، بينما يحتل الأنصار المركز الرابع برصيد 20 نقطة. ويأتي هذا اللقاء الحماسي بعد خسارة قاسية تعرض لها النجمة في الديربي السابق بفارق خمسة أهداف، ويسعى الآن، إلى الثأر وتحقيق الانتصار في هذه المباراة المهمة.
حمود: الأمور تسير جيداً
مدير نادي النجمة ناجي حمود يشير في حديث لموقع “لبنان الكبير” الى أن “مباراة الديربي تعتبر دائماً خلافاً بلا حساب محدد، ولكن التحضيرات الجيدة تسهم في التقدم المستمر والتحسين. وبعد تغيير المدرب، يبدو أن الأمور تسير بصورة جيدة”.
وعن المساعي التي يطمح اليها النجمة لأخذ الثأر بعد آخر خسارة قاسية من الأنصار بنتيجة 5-1، يقول حمود: “كنا في حالة جيدة عموماً، باستثناء بعض مباريات بطولة آسيا. كان وضع الفريق مُشجعاً حتى مواجهتنا مع الأنصار، التي اعتبرت صدمة بالنسبة الينا. ندرك أن من الطبيعي أن تكون الأمور مختلفة الآن في هذه المباراة. نحن نعمل بجد للتحضير بصورة جيدة لهذه المباراة، ونعد الجماهير بتحقيق نتائج جيدة. يجب أن نتذكر أن الدوري لن ينتهي بمجرد مباراتين أو ثلاث، بل لا تزال هناك عشر مباريات متبقية. نحن لن ندخر جهداً في سبيل تحقيق نتائج مرضية ولن نتوانى عن أي جهد.”
وعن حال الاتحاد اللبناني ونظرة نادي النجمة الى أدائه، يوضح حمود أن “هناك جوانب قيد العمل حالياً وأموراً تتطلب مزيداً من الجهود. يتعارض الوضع المادي والسياسي في البلد والتحديات المحددة التي يواجهها الاتحاد، والتي يعرف قلة منهم تفاصيلها. ما يحدث هو إدارة أزمة، بحيث لا تتوافر سوى ملاعب طرابلس وجونية للعب، وحتى على الأندية المختلفة أن توافق على استخدامها. إذا كان ملعب جونية غير جاهز حالياً، فإن الأمر يعرقل إقامة الدوري، وهذا أمر محزن وليس مسؤولية الاتحاد وحده. بالطبع، الاتحاد يحمل جزءاً من المسؤولية وله دوره في إيجاد حلول، ولكنه ليس الحل الوحيد. من يفهم ديناميات البلد، يدرك أن المسؤولية هي مسؤولية وطنية مشتركة تتحملها القوى السياسية، وتمثلها الحكومة ووزارة الشباب والرياضة والادارة العامة للمنشآت، إلى جانب الاتحاد والجهات المانحة الأخرى”.
أما فنياً، فيؤكد حمود أن “الهدف الحالي هو السعي الى الفوز بالبطولة في هذا الموسم. وتعد المباراة مع الأنصار الأولى من أصل أربع مواجهات معه، بحيث ستكون ثلاث منها ضمن منافسات الدوري والرابعة تأتي ضمن منافسات الكأس”.
الجوهري: تقديم مستوى يليق بسمعتنا
يشدد مدرب فريق الأنصار الكابتن يوسف الجوهري في حديث لموقع “لبنان الكبير” على أن “التحضيرات جيدة لهذه المباراة وهذا بهمة وروح المثابرة التي يتحلى بها لاعبونا. نحن واثقون من قدرتنا على تحقيق نتائج ملموسة في المباريات القادمة. تلقى تحضيراتنا للديربي اللبناني حيزاً كبيراً من الاهتمام والتفاني. ومع ذلك، في النهاية، فإنها مباراة تشبه أي مباراة نخوضها، بحيث نسعى الى تحقيق النجاح. وبالطبع، يُعتبر فريق النجمة من بين الفرق المنافسة القوية التي تطمح الى الفوز باللقب”.
ويلفت الجوهري الى “أننا نعبّر عن تطلعاتنا العالية لتحقيق تقدم مستمر في أدائنا، ونسعى جاهدين الى تقديم مستوى يليق بسمعة فريقنا”، مؤكداً “أننا نحرص على بذل الجهود الكبيرة وتقديم أداء مميز في المباراة المهمة التي ستجرى يوم الجمعة، بهدف تقديم صورة إيجابية تليق بتميزنا أمام جماهيرنا الوفية”.