“logos hope”… ثروة ثقافية عائمة في مرفأ بيروت

جنى غلاييني

في حدث ثقافي، وبعد اختتام معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في نسخته الـ 64 للعام 2022، ترسو في مرفأ بيروت أكبر مكتبة عائمة في العالم، السفينة “logos hope”، التي وصلت بتاريخ 15 كانون الأول الجاري وستبقى حتى 3 كانون الثاني 2023.

وهي ليست المرة الأولى التي تزور فيها هذه السفينة لبنان، فقد رست قبل 12 عاماً أي في العام 2010.

“logos hope” هي سفينة دولية تشارك المعرفة والمساعدة والأمل من خلال الأدب والتفاهم الثقافي وأعمال الاغاثة وغير ذلك الكثير. بنيت في العام 1973، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 12519 طناً إجمالياً. وفي العام 2004، استحوذت على “Logos Hope” منظمة OM Ships International، ومقرها في ألمانيا تدير السفن التي عززت التبادل الثقافي وخدمة المجتمع والمكتبات العائمة منذ العام 1970.

ويعمل على متن السفينة متطوعون من 60 جنسية مختلفة، وتقوم منذ العام 2009 برحلات بحرية بلا توقف إلى غالبية الموانئ الدولية، محملة بعشرات الآلاف من الكتب لبيعها. وتتوافر فيها عشرات آلاف الكتب سواء للأطفال من جميع الأعمار أو المراجع في مجالات متعددة باللغتين العربية والانجليزية.

وتصنف سفينة “logos hope” بأنها أكبر مكتبة عائمة متنقلة في العالم، وتستهدف بما تضمه من ثروة ثقافية تقدر بنحو 50 ألف كتاب، نشر الثقافة في العالم والتشجيع على القراءة، ولذلك تتنقل سنوياً بين عشرات البلدان حول العالم.

واعتبر المدير العام للسفينة إدوارد ديفيد في حديث لـ”سبوتنيك” الروسية أنه لأمر رائع أن يزور بيروت للمرة الثانية، فالزيارة الأولى كانت في العام 2010 وفي شهر كانون الأول أيضاً. وقال: “أعتقد أننا نحب رؤية الثلج في لبنان، ونتطلع إلى الترحيب بالسكان المحليين على متن السفينة”.

وأوضح أن “لدينا على متن السفينة، العديد من الكتب، ومن الرائع أيضاً أن يكون لدينا بعض الكتب العربية الآن، لأننا عادةً ما نحمل الكتب الانجليزية”.

آملاً “أن يتوافد العديد من الزوار من بيروت ومن أماكن لبنانية مختلفة لزيارة السفينة، وشراء العديد من الكتب”.

والجدير بالذكر أن السفينة زارت أكثر من 150 دولة وإقليماً منذ العام 1970، واستقبلت 49 مليون شخص على متنها، ويتم تنظيم الفعاليات على متنها وعلى الشاطئ لمعالجة القضايا والاحتياجات المحلية، إضافة إلى إقامة الندوات حول مواضيع مختلفة مثل الزواج، الاتجار بالبشر، فيروس نقص المناعة البشرية والايدز بهدف توفير دافع جديد للتغيير.

شارك المقال