حملات ومبادرات في لبنان… إلّا فرحة العيد!

راما الجراح

لم يعد لفرحة العيد أيّ وجود في لبنان بعدما تفاقمت الأزمات المعيشيّة والاقتصاديّة. فيوميات اللبناني تزدحم بالهموم، وتتكشف أحواله عند كل مناسبة حيث يعجز عن تأمين متطلباته.

أجواء العيد ليست كالسابق، وزحمة المحال التجارية تقتصر على تلك التي تبيع بأسعارٍ مقبولة، وأمام “بسطات” الحلويات و”ملبّس” العيد، الشراء وفق الامكانات المتاحة لا سيما من جانب الموظفين وذوي الدخل المحدود. ولكن الخير لا يزال موجوداً، شباب وشابات من كل لبنان “باللحم الحي” على الطرقات وحواجز للتبرع بغية المساعدة في كسوة العيد، السوشيال ميديا مليئة بالخير والدعوات الى توزيع الحلوى على العائلات غير القادرة على شرائها، ليس شرطاً أن تكونوا جمعية أو حملة كبيرة مؤلفة من عشرات الشباب لتساعدوا الناس، فبمبادرات فردية يمكنكم أن تصنعوا فرقاً .

مبادرة “سوا منعيش” – بيروت

قالت عبير مكداشي، متطوعة في المبادرة: “سنقوم بتوزيع أكياس الشبرقة على حوالي ٢٠٠٠ طفل بين بيروت والضاحية، ويتضمن الكيس أشياء يرغب الاطفال في شرائها من السوبرماركت، بالاضافة إلى عيديات مخصصة لهم على شكل مبلغ مالي داخل الكيس أيضاً. وتوزع هذه الأكياس في الليلة الأخيرة من شهر رمضان، ونتجول في أحياء بيروت مع Speaker، وأيضاً جزء من هذه المبادرة سينطلق في طرابلس لإدخال الفرحة لى قلوب الأولاد”. وأوضحت أن “فريقنا صغير ولكنه منسق ومنظم، وهذا ما يسهل علينا تنسيق حملات رمضان وعيد الفطر معاً”.

مشروع “فرحة العيد” – طرابلس

أكد مسؤول العلاقات العامة في جمعية “الارشاد والاصلاح” – طرابلس، الشيخ كمال عجم أن “هذا المشروع جاء إستكمالاً لحملة رمضان، وضمنه هناك ثلاثة بنود أساسية، كيس حلوى (شبروقة) وقد استهدفنا العام الماضي أكثر من ٢٠٠٠ طفل، كسوة العيد واستهدفنا حوالي ١٣٥ عائلة في هذا المشروع العام الماضي، والبند الثالث هو العيدية بحيث تم توزيع عيديات على الأطفال أول يوم من عيد الفطر”.

مبادرة “العيد لنشر البهجة” – البقاع الغربي

أشارت القائدة في كشاف المسلم خولة السيد – مفوضية البقاع الى أن “الكشاف بجميع أفواجه يقوم بنشاطات دائمة ومتنوعة كل عام في فترة الأعياد، ففي فوج المنارة هناك مشروع كسوة العيد بحيث يتم شراء ثياب جديدة للأطفال بحسب كمية التبرعات وفي العام الماضي استطعنا كسوة ٢٥٠ طفلاً، أما هذا العام فتراجع العدد إلى ١٣١ طفلاً وطفلة عبر قسائم شرائية مع أحد محال الألبسة. وهناك أيضاً مسيرة العيد، التي تجوب الشوارع سيراً على الأقدام وتتضمن أناشيد، فوانيس، اضاءة، وضيافة لإدخال الفرحة الى قلوب الناس”.

حملة “العيد فرحة الأطفال” – عرسال

شرحت صاحبة الحملة مزنة الزهوري أن “الحملة على صعيد عرسال والبقاع ككل، بدأت المبادرة بنفسي وخلال ٢٤ ساعة أصبح هناك متطوعون من عدة مناطق للمساعدة في نجاحها، والهدف هو الوصول إلى ١٠٠ طفل في هذه المناطق. وانطلقت بهذه الحملة عندما لمست أن هناك عائلات فقيرة ومتعففة لا أحد يعلم بها، وبالتالي نحن نسعى الى الوصول إليها، وحتى اليوم نجحنا في كسوة أكثر من ٢٠٠ طفل في المناطق وتعاقدنا مع عدد من المحال التجارية وهناك إقبال كبير عليها”.

شارك المقال