“اكسبو الدوحة” بارقة أمل للبنان وفرصة لإظهار تطوره

حسين زياد منصور

ينطلق اكسبو الدوحة 2023، في الثاني من تشرين الأول المقبل، أي بعد أيام قليلة جداً، ويمتد لغاية آذار، أي لما يقارب 6 أشهر. ويعد هذا المعرض فرصة مهمة لعرض المنتجات اللبنانية وتسويقها أمام الدول المشاركة، والتي بلغ عددها 80 دولة.

وسيكون المعرض فرصة للشركات المنشأة حديثاً للترويج لمنتجاتها وأفكارها المبتكرة، ولكن كيف هي التحضيرات اللبنانية للإكسبو، وما هي أهميته فعلياً بالنسبة الى القطاعات المشاركة؟

“اكسبو الدوحة” سيكون فرصة لاظهار تطور لبنان وجودة المنتجات التي يصنعها، وفرصة لتوسيع دائرة الصادرات اللبنانية.

أبو حيدر: لبنان يشارك بصفر تكلفة

وفي حديث مع موقع “لبنان الكبير” يقول المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر: “من دون أدنى شك فان مشاركة لبنان في اكسبو الدوحة 2023، هي بارقة أمل للمزارعين والصناعيين لا سيما الصناعات الغذائية والمطبخ اللبناني، والهدف منه زيادة انتشار الصناعات المحلية الغذائية داخل الأسواق العالمية، لأنه مقابل كل منتج يسوق في الخارج، لا يزال صناعي وزراعي مثبتاً في أرضه”.

ويوضح أن “هناك روزنامة بنشاطات محددة أعدت بيني وبين المدير العام لوزارة الزراعة (لويس لحود)، تبدأ بشق اقتصادي وبتبادل بين اللبنانيين والأخوة العرب وكل المشاركين، اذ ان هناك 80 دولة مشاركة، وبالتالي الهدف أن يكون لبنان قادراً على فتح أسواق مع بقية الدول من خلال اللقاءات مع ممثليها خلال 6 أشهر”.

ويضيف أبو حيدر: “ستكون هناك أسابيع للمونة اللبنانية، المطبخ اللبناني، العسل، الصابون والحمضيات، وهذا المعرض سيكون باباً لتسويق المنتجات اللبنانية ونحن بأمس الحاجة الى ذلك في الوقت الراهن، والهدف مد أكبر عدد ممكن من الأسواق الدولية بالمنتجات اللبنانية”.

ويصف المؤتمر بأنه “صلة الوصل القريبة بين المصدر اللبناني والمستورد الخارجي”، مؤكداً “وجود خانة محددة لنقابة التكنولوجيا لعرض آخر برامج المعلوماتية المحدثة التي تتعلق بموضوع وسائل الري الحديثة ومكافحة التصحر المناخي، الى جانب حضور حاضنات الأعمال والشركات الناشئة”.

ويشكر “دولة قطر التي قدمت للبنان جناحاً خاصاً بصورة مجانية، والهيئات الاقتصادية والسفارة والجالية اللبنانية الذين يعملون على تقديم التمويل للباقي، أي أن لبنان يشارك بصفر تكلفة”.

نشابة: الاكسبو فرصة لتعزيز العلاقات مع الخليج

ويشير الخبير الاقتصادي شادي نشابة لموقع “لبنان الكبير” الى أن مشاركة لبنان في الاكسبو لها نتائج على صعد مختلفة، قائلاً: “من ناحية أي مشاركة لبنانية في مؤتمرات أو حاضنات أعمال أو اكسبو هي قيمة مضافة للبنان، خصوصاً أنه كان بعيداً عن الحضن العربي، اذاً أي مشاركة ومساهمة، تعيد تفعيل عودة لبنان الى الحضن العربي والتفاعل مع المستثمرين العرب والدول العربية وغيرها، هذا على الصعيد المعنوي. وعلى الصعيد الآخر اكسبو الدوحة سيركز على الزراعة والتنمية المستدامة والتكنولوجيا والسياحة، وهذا يعد منصة للتمكن من الترويج للسياحة في لبنان خصوصاً أنه يعتمد على قطاع الخدمات الى جانب الترويج للزراعة ومنتجاتها، أي سيكون أيضاً منصة لترويج المنتجات اللبنانية”.

ويضيف: “المعرض يمتد على فترة طويلة ونتمنى أن تكون التحضيرات اللبنانية بحجم الاكسبو في قطر، لا سيما أنه يحصل في ظل توافق بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي أي جميع دول المجلس مشاركة، وهي فرصة لتعزيز العلاقات اللبنانية مع هذه الدول والمستثمرين”.

الترشيشي: المردود لصالح القطاعين الزراعي والصناعي

ويشدد رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع إبراهيم الترشيشي على أن “أي مشاركة للبنان مهما كانت تعطي انطباعاً جديداً عن البلد، ومن خلال هذه المشاركة سيتمكن من عرض بضاعته على مستوردين جدد، اذاً المعرض نافذة يطل لبنان من خلالها على العالم كله”.

ويضيف: “فلنتخيل الكم الهائل من الناس الذي سيزور اكسبو قطر خلال فترة 6 أشهر، إذاً هو أمر مهم أن تعرض البضائع والمنتجات اللبنانية فيه، وأمر مهم للقطاعين الزراعي والصناعي وحتى السياحي، خصوصاً أن قطر أعطت أهمية كبيرة للبنان وساهمت معنا في أن نعرض بصورة مجانية البضائع ونقل المنتجات بالمجان أيضاً”.

ويؤكد أن “مساهمة قطر أمر مهم وان دل على شيئ فهو يدل على أنها تساعد لبنان وتريد حضور اللبناني في المعرض والأمر نفسه حصل في اكسبو دبي العام الماضي”، لافتاً الى أن “المردود سيكون لصالح القطاعين الزراعي والصناعي وسيفيد لبنان، من دون نسيان العلاقات التجارية التي تعد جيدة مع قطر، والجالية اللبنانية هناك، والتي يعمل جزء منها في التجارة”.

شارك المقال