قولاً وفعلاً وقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من على منبر الذكرى الـ45 لتغييب الامام موسى الصدر، مردداً “تعالوا في أيلول لحوار في المجلس لرؤساء الكتل والفرقاء السياسيين لمدة حدها الأقصى 7 أيام، وبعدها نذهب الى جلسات مفتوحة لنحتفل بانتخاب رئيس للجمهورية”، جملة كفيلة برسم خريطة الطريق الرئاسية المقبلة.
وبعد تطبيق إتفاق الحدود البحرية، وجد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين خريطة طريق للعمل على الترسيم البري، وقبل مغادرته بيروت بدقائق قال في مؤتمر صحافي من مطار رفيق الحريري الدولي: “نستطيع الآن البحث في ما تبقى من أطر بعد الاستماع الى الآخر”. وأكد “أنا دائماً إيجابي في ما خص لبنان وملفاته الداخلية، والتنقيب هو بداية لاستثمارات ولفرص عمل للشباب اللبناني وتفعيل العجلة الاقتصادية”.
وخطفت الأنظار ذكرى تغييب الامام الصدر التي أحيتها أمس حركة “أمل” في منطقة الجناح، وأكد فيها بري أن “التمسك بمتابعة قضية الامام الصدر وكل محاولة للتشويش وحرف الأنظار ونسج روايات، لا تستند الى شيئ من الحقيقة، ولا تهدف إلا الى تضليل التحقيق وما هي الا محاولات مكشوفة لتبرئة المجرمين.” وذكّر بدعوته الى انتخاب “رئيس يجمع ولا يفرق”، فيما شنّ هجوماً على من سمّاهم بـ “الوشاة في عواصم العالم”، قائلاً: “مخطئون في العنوان، ولا تعرفون من هو نبيه بري وخيطوا بغير هالمسلة”.
وكان بري تلقى رسالة تهديدية صباح امس، من سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم اللبيي الراحل معمر القذافي، وذلك رداً على استمرار احتجاز شقيقه هانيبال القذافي في السجون اللبنانية منذ 8 سنوات ورفض مطالب الافراج عنه. وجاء في الرسالة: “ليبيا ستنهض من كبوتها وستزأر زأرتها التي تعلمون وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
ولم يترك بري ملفاً الا وتطرق اليه، مستعيداً مجد اتفاق الاطار، ورد إنجاز ترسيم الحدود البحرية وصولاً الى بدء عملية التنقيب الى تعبه في عين التينة منذ سنوات عديدة، وليس لانجازات عهد جهنم ورئيس الظل جبران باسيل.
إلى ذلك، أعلن الموفد الأميركي في جولاته الصباحية، أنه في صدد تقويم مدى إستعداد الأطراف المعنية لاطلاق مسار الترسيم البري، بعد نجاح الوساطة التي قام بها لإنجاز الحدود البحرية، كما ودراسة جدوى إجراء هذه الوساطة في الوقت الراهن، توصّلاً الى حلّ النقاط الخلافية الحدودية المتبقية في الجنوب.
وأعرب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب بعد لقائه هوكشتاين عن “جهوزية لبنان لاطلاق هذا المسار، بما يتناسب مع حفظ الحقوق اللبنانية”.
ومن بعلبك حيث جال داخل معبد باخوس الأثري في القلعة، قام الموفد الأميركي بجولة في الجنوب مع قائد القوات الدولية شملت الخط الأزرق. كما زار نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب برفقة سفيرة الولايات المتّحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا.
وبعدما كان مقرراً أن يكون وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان حاضراً في ذكرى الصدر، وفق ما أعلنت السفارة الايرانية في وقت سابق، لم يحضر عبد اللهيان الاحتفال، كما أرجئ اللقاء بينه وبين الرئيس بري الى اليوم، لكنه اغتنم الفرصة ليؤكد وقوف إيران الى جانب لبنان، وقال: “خلال المباحثات الّتي سنجريها في لبنان، سنحثّ مختلف الفرقاء على التّوصّل إلى تفاهمات تؤدّي إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة. وقادة لبنان هم من يجب أن يقرّروا بشأن انتخاب رئيس للجمهوريّة”.
ووصف عبد اللهيان العلاقات السعودية – الايرانية بـ “المتقدمة”، واعتبرها مفيدة للبلدين وللمنطقة بأكملها.
وبينما كان يواجه التمديد لـ “اليونيفيل” الكثير من الصعوبات، وارجاء الجلسة لأكثر من مرة خلال الساعات الماضية، مدّد مجلس الأمن الدولي مهمة قوات حفظ السلام في لبنان “اليونيفيل” عاماً واحداً، بغالبية 13 صوتاً مع امتناع كل من روسيا والصين عن التصويت.
وتجددت حرب البيانات والتصاريح الحاصلة بين الحكومة ووزير الطاقة وليد فياض، بحيث رد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعدم موافقته على فتح اعتمادات مالية لباخرة الفيول، ما دفع الوزير فياض الى إلغاء العقد والشحنة مع شركة “كورال”، مع عدم ترتيب أي كلفة على الجانب اللبناني.
اما مالياً، فأصدر حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري بياناً حول “الوضع الموجز”، معلناً أنّ “المصرف سيقوم بنشر بيان الوضع الموجز كما في 15-8-2023 والفترات اللاحقة، بعد إضافة الايضاحات والشروحات اللازمة، تسهيلاً لقراءتها من الجمهور”.
وقضائياً، أصدرت قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار، قرارها الظني في جريمة اغتصاب ووفاة الطفلة لين طالب، مطالبةً بإنزال عقوبة الاعدام بمغتصب الطفلة خالها وكلّ من أمّها وجدّها وجدتها لإخفاء معالم الجريمة.