جلسة مفتوحة لـ”القضاء الأعلى”… هل يخرح دخان “الخماسي” من الفاتيكان؟

لبنان الكبير

قرر مجلس القضاء الأعلى، في اجتماع بالتزامن مع بدء السنة القضائية، إبقاء جلساته مفتوحة كمحاولة لحل الأزمة التي تعصف بالعدل في لبنان في ظل قرار أكثر من ١٠٠ قاضٍ الاعتكاف عن العمل للمطالبة بحقوقهم التي ضربتها الأزمة المالية والاقتصادية. خطوة كان يجب أن يقوم بها مجلس النواب بعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بدورات مفتوحة، ولكن رئيس المجلس نبيه بري يرى وجوب عقد جلسات حوار تسبق الجلسة، كي يخرج الدخان الأبيض من الرئاسة، كما يحصل في انتخابات البابا في الفاتيكان.

ولكن في جلسات انتخاب البابا ينعزل الكرادلة عن العالم ولا يسمحون بتدخل أحد في الاقتراع، على عكس لبنان الذي فتح أبوابه لكل الدول كي تتدخل في استحقاقه الدستوري، ولهذا تتجه الأنظار الى نيويورك حيث تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى هامشها يجتمع ممثلو الخماسي الدولي، علهم يعطون إشارة تخرق جدار الرئاسة الصلب.

ومن المتوقع أن يبحث سفراء الخماسي الدولي الشأن اللبناني في الفاتيكان، في اجتماع مقرر عقده هذا الأسبوع، فيما سيتم رصد لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والبابا فرنسيس، الذي يزور مرسيليا يوم الجمعة، وما إذا كان الحبر الأعظم سيطرح الملف اللبناني خلاله، بعد انتهاء زيارة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت.

وبينما أعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري أن المواجهة باتت بين رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون، قال الأخير أمام وفد نقابة الصحافة برئاسة عوني الكعكي عن ملف رئاسة الجمهورية: “ما بيهمني وما بيعنيني ولم يبحثه أحد معي ولم أبحثه مع أحد”.

ورد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي على مكاري بالقول: “ليسمح لنا، فمرشّحنا هو جهاد أزعور ونحن من يقرّر إذا أردنا سحب ترشيحه أم لا… لا الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ولا فرنسا ولا الموفد القطري ولا قطر يستطيعون تغيير المعادلة الرئاسية إلا إذا أراد الأطراف في الداخل تغييرها، مع كل محبتي واحترامي للدول الصديقة”.

ووصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والوفد المرافق الى نيويورك أمس لتمثيل لبنان في اجتماعات الدورة السنوية الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ووفق البرنامج سيلقي الرئيس ميقاتي كلمة لبنان أمام الجمعية ويعقد سلسلة اجتماعات ولقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة، كما سيجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

مالياً، أشار رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، بعد اجتماع اللجنة الى أن “الآراء مجمعة على أن مشروع موازنة ٢٠٢٣ جاء في آخر السنة المالية وخارج المهل الدستورية ومن دون قطع حساب والحكومة صرفت ما صرفته، ونطالب باحالة مشروع ٢٠٢٤ مع الرؤية الانقاذية المطلوبة”، لافتاً الى “أننا قررنا مناقشة موازنة ٢٠٢٤ مع أي مواد قانونية وردت في الـ٢٠٢٣ وترى فيها الحكومة ضرورة اصلاحية ووزارة المال لم تعترض على ذلك لأننا لن نقبل بما هو خارج المنطق المالي والدستوري”. أضاف كنعان: “فلتأخذ الحكومات علماً بأن موازنات أمر واقع لن تفرض علينا في مجلس النواب وحان وقت تبديل السياسات المعتمدة التي أوصلت الى ما وصلنا اليه من انهيار وتجاوزات”. وأوضح أن “مراسيم احالة مشروع موازنة ٢٠٢٤ على مجلس النواب يجب أن تراعي الشكل الدستوري المطلوب في غياب رئيس الجمهورية”.

أمنياً، هز الرأي العام اللبناني أمس كشف ملابسات الجريمة المروعة التي ارتكبت بحق المواطن فادي العالية، التي تبين أن زوجته هي من استدرجته، ووضعت السم في أكلته المفضلة الملوخية، ثم قامت هي وعشيقها وصديقه وهما من التابعية السورية، بنقله إلى عاليه حيث قاموا بتشويه جثته، وخلع أسنانه، وتقطيع جسده، وتحطيم جمجمته ثم حرقه بدم بارد منذ عدة أيام.

إلى ذلك، حسم قائد الجيش الأمر حول تدخل الجيش في اشتباكات مخيم عين الحلوة، قائلاً: “لا نية ولا سعي لدى الجيش الى دخول مخيم عين الحلوة… اتخذنا كل الاجراءات ونشرنا قوة عسكرية حول المخيم لمنع تمدد القتال الى خارجه”.

وركز العماد عون خلال لقاء نقابة الصحافة على موضوع الأمن، مؤكداً أن “أولويتنا الأمن، ونعمل ليل نهار على ضبطه، فالسلاح منتشر ومتفلت، والقضاء لا يساعدنا في ضبط المتفلتين والمرتكبين والمخلين”. وتحدث عما وصفه بإهتمام أميركي لترسيم الحدود البرية.

شارك المقال