مانشيت – بيروت ترفض الشواذ… والأنظار تتجه الى انتخابات “الشرعي”

لبنان الكبير

تحت شعار “إحمِ عائلتك” إنطلقت مسيرة دراجات نارية، تنادي بفرض القيم والأخلاق الصحية والصحيحة، منعاً لأي مسيرة تُشجع على المثلية والشذوذ الجنسي من جهة، ولحماية مجتمعنا من هذه الآفات الضالة والشاردة والشاذة من جهة أخرى. فلا أحد ضد الطبيعة البشرية ومخالفتها تحت حجج تنادي بـ”الحريات”، أمر غير منطقي، وبعدما تواجهت مسيرة “إحمِ عائلتك” والمسيرة الداعمة لـ”المثلية” وجهاً لوجه في وسط بيروت تدخلت قوة مكافحة الشغب لضبط الأوضاع ومعالجتها.

وفي هذا السياق، أصدر المجلس الثقافي الانمائي لمدينة بيروت بياناً أكد فيه أن “بيروت قالت بإسم جميع أطيافها كلمتها الفصل، فلا مكان فيها للشذوذ ولن تتحول الى بيئة حاضنة لمجتمع المثليين ولا لداعمي مشروع الترويج للشذوذ”.

وبينما يعيش لبنان في دوامة الفراغ المستمرة منذ عام تقريباً، ويتعاظم تعطيل الاستحقاق الرئاسي نتيجة تمسك كل طرف ببدع دستورية تحول دون إنتخاب رئيس للجمهورية، تجري اليوم إنتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى، فتفتح صباحاً صناديق الإقتراع في مراكز دار الفتوى، من بيروت الى طرابلس وعكار، مروراً بجبل لبنان وصيدا، وصولاً الى حاصبيا ومرجعيون والبقاع على إمتداده كاملاً، وسينتخب في هذا الاستحقاق 24 عضواً يشكلون “المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى”، على أن يعيّن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بعد إعلان النتائج ثمانية أعضاء إضافيين.

وفي هذه الأثناء، تواصل القوى الأمنية والجيش اللبناني العمل على ضبط الأوضاع أمنياً، من خلال تنفيذ مداهمات مفاجئة، وآخرها المداهمة التي نفّذتها وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات على مخيم للاجئين السوريين في منطقة صحراء الشويفات حيث أوقفت 7 سوريين و5 بنغلادشيين لتجولهم من دون أوراق ثبوتية، ولبناني لحيازته أعتدة عسكرية وذخائر حربية. وكل هذه المداهمات تحصل بين الحين والآخر في مختلف المناطق والمخيمات بهدف حفظ الأمن والاستقرار منعاً لأي تفلت أمني يمكن أن يهدد الوضع في البلاد.

أما في الاستحقاق الرئاسي فلم يتغير شيئ في المشهد السياسي، طالما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يحتفط بجلسات الانتخاب رهينة التوافق، و”القوات اللبنانية” مستمرة في القصف على جبهة الممانعة، وآخر هذه السجالات ما قاله رئيسها سمير جعجع بالتزامن مع إحياء “الجبهة السيادية من أجل لبنان” من معراب في الذكرى الثانية على تأسيسها، بأن “فريق الممانعة متمسك برقبة الشعب والدولة حتى أوصل البلد الى الخراب والهلاك”. وأوضح أن المعارضة “قامت بعمل جبار كي تمنع التجديد لفريق الممانعة لست سنوات أخرى وعدم إيصال مرشحه وهذا الأمر لم يكن سهلاً”. وسرعان ما جاء الرّد على لسان عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق الذي رأى أن “السبب الرئيس في تعقيد الأزمات على مختلف مستوياتها هو إصرار جماعة التحدي والمواجهة على تعطيل المبادرات الداخلية والخارجية”.

وقال قاووق: “أخرجوا واستيقظوا من أضغاث أحلامكم، فلبنان ليس مهزوماً ليقبل برئيس يعمل على تحقيق أهداف حرب تموز 2006”. واعتبر أن “الأحقاد تكشّفت، والنوايا المبيتة حول استهداف المقاومة أيضاً تكشّفت، وكل ذلك يؤكد صحة موقفنا وتمسكنا بمرشح رئاسي يؤتمن على انقاذ البلد وحماية السلم الأهلي من الفتنة””.

وربطاً بالتحركات التي يقوم بها الموفد القطري، علم موقع “لبنان الكبير” من أوساط نيابية مطلعة أن اجتماعاً عقد مساء أول من أمس بين عدد من نواب تكتل “الاعتدال الوطني” والموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني وفريق عمله بعيداً من الاعلام، وجرى البحث مطولاً في الاستحقاق الرئاسي، وإستمر اللقاء أكثر من ثلاث ساعات. وتم تحديد إجتماع ثان يوم عند الواحدة من بعد ظهر غد الاثنين بين الموفد القطري وتكتل “الاعتدال” مجتمعاً.

وبينما كان التوتر الحاصل بين “القوات” و”حزب الله” في أوجه، كان رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل يجول بقاعاً براحة تامة في عطلة نهاية الأسبوع، مشدداً على أسلوب المقايضة والبيع. ولأن المحاصصة تجري في عروقه، أكد باسيل أن “اللامركزية تسمح لكل قضاء أو وحدة جغرافية متنوعة بالافادة وخسرنا 33 عاماً بسبب عدم اقرار اللامركزية”.

ورأى أن “قيمة الصندوق الإئتماني تحفظ أملاك الدولة وتزيد قيمتها، وأن القطاع الخاص في الداخل والخارج يؤدي الى توافر المال وتحقيق الثقة مع تجاوز التعقيدات الحكومية لتمويل المشاريع الكبرى كمطار رياق وسكك الحديد”.

شارك المقال