نقترب من “الطوفان الأقصى” و”الحزب” و”حماس” يدفعان لبنان اليه

لبنان الكبير / مانشيت

ساعة بعد ساعة، تقترب المنطقة من “الطوفان الأقصى” مع إرتفاع عداد الموت لدى الطرفين، ومع التحشيد الاسرائيلي استعداداً للبدء بـ”الهجوم الشامل” الذي أعلنه وزير دفاعها على قطاع غزة الذي “لن يعود كما كان أبداً” كما قال، وهو أصلاً بدأت معالمه وتضاريسه تتغير جراء الغارات الوحشية المتكررة عليه، والتي ردت عليها “حماس” باستهداف مكثف لمدينة عسقلان متوعدة بتهجير سكانها.

ومع اقتراب وصول حاملة الطائرات الأميركية “جيرالد فورد” الى البحر المتوسط، إنشغلت إسرائيل بتشكيل “حكومة حرب” وبفتح جبهة جديدة قديمة مع مصر، من معبر العريش، الى سيناء التي شهدت “التيه اليهودي” التوراتي، وتلمح اسرائيل الآن الى أنها قد تكون مأوى الغزاويين بعد الخروج قسراً من القطاع.

إسرائيل المجروحة جداً في جسدها وأمنها وكبريائها وهيبتها، وتتوق الى الانتقام البشع، تجد كل التحفيز الممكن من الادارة الأميركية التي تؤكد وتؤكد أن مواردها مفتوحة للدعم، حتى أن البعض بدأ يلحظ تراجع مرتبة أوكرانيا في الاهتمام الغربي.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس، استعداده لإرسال مزيد من الموارد العسكرية إلى الشرق الأوسط. وقال في كلمة في البيت الأبيض إن “الولايات المتحدة عزّزت أيضاً وضع قواتنا في المنطقة لتقوية ردعنا”، في إشارة إلى نشر مجموعة حاملة طائرات في شرق المتوسط، مضيفاً: “نحن مستعدون لتحريك مزيد من الموارد عند الحاجة”.

في اليوم الرابع بعد “الطوفان” جرف “حزب الله” لبنان أكثر نحو الأتون، لكن مع استمرار “قواعد اللعبة المضبوطة” بالفعل ورد الفعل، وسط مخاوف من فلتان هذه القواعد عند أول غلطة من أي جهة، خصوصاً تعمد “حماس” إعلان مشاركتها في القصف عبر الحدود اللبنانية.

ومع الاعلان ليلاً عن قذائف متبادلة عبر الحدود الاسرائيلية – السورية، يزيد احتمال انخراط “ساحات الممانعة” المحسوبة على ايران في الصراع، وسط قرقعة هتافات من “الحشد” العراقي و”الحوثي” اليمني، فيما العراب أو المرشد برّأ نفسه وتنصل من هجوم “حماس”.

شارك المقال