رسالة من المطار لنصر الله… إسرائيل تلجأ إلى المنطاد للتجسس

لبنان الكبير / مانشيت

لم تنتهِ عطلة نهاية الأسبوع بهدوء، اذ شهدت البلاد العديد من التطورات، وكان لمطار رفيق الحريري الدولي الحصة الأكبر منها خصوصاً بعد قرصنة شاشاته الكترونياً بحيث ظهرت رسائل الى “حزب الله” وأمينه العام السيد حسن نصر الله بإسم “الرب والشعب”، تُطالبهما بعدم إقحام لبنان في حرب، وتتهمهما بإدخال السلاح عبر المطار، ليعود الفريق التقني الخاص بالمطار ويسيطر على ما حدث ويعالج هذا الخرق.

وعملت فصيلة التفتيشات في قوى الأمن الداخلي في المطار على تطبيق الخطة البديلة، وابقاء الحركة طبيعية فيه مع الأجهزة الأمنية والادارية العاملة في المطار كافة، فيما لم تتبنَّ مجموعة “جنود الرب” هذا العمل ولم يعرف الفاعل. في هذا الوقت لم تسلم الحدود الجنوبية من الغارات الاسرائيلية التي لم تتوقف ولم تهدأ لحظة واحدة، وسط استنفار كبير عاشه أهالي المنطقة.

ولم يغب الطيران الحربي الاسرائيلي عن أجواء القرى الجنوبية طيلة يوم أمس، في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون والنبطية بحيث حلق على علوٍّ منخفض ونفّذ غارات وهميّة، كما ألقى بالونات حرارية في أكثر من منطقة، ولم يسلم عمال الصيانة في الشركة المتعهدة لدى مؤسسة “كهرباء لبنان” ومتطوعون من بلدة حولا من إسرائيل، وأثناء قيامهم بصيانة كابلات الكهرباء التي انقطعت بفعل الغارات على البلدة، تعرضوا لقصف اسرائيلي نجوا منه بأعجوبة.

وفي خطوة جديدة من نوعها، أطلق الجيش الاسرائيلي أكبر منطاد مراقبة من نوعه في العالم، وهو بالون عملاق للرصد والتجسس والتصدي للتسلل سمّاه Sky Dew أو “ندى السماء”، خُصص للتمركز على الحدود الشمالية، للكشف عن مختلف التهديدات القادمة من الجنوب اللبناني، وأهمها ما يطلقه “حزب الله” من مسيّرات وصواريخ على أنواعها، للتحذير الاستباقي منها.

وفي السياق، أكّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ “جبهة لبنان رد فعل، ولا مجال للحديث عن وقف الحرب الدفاعية لأنّ الحرب الموجودة الآن هي نتيجة الحرب على غزة”.

وفيما يكرّر المسوؤولون الاسرائيليون يومياً تهديداتهم للبنان وتحديداً لـ”حزب الله”، اجتمع مجلس وزراء الحرب الاسرائيلي، ووجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهديدات جديدة الى “الحزب”، قائلاً: “لقد تعلمت حماس في الأشهر الأخيرة، أقترح أن يتعلم حزب الله مما حدث”.

أما مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل فأكد أن الأولوية هي تجنب التصعيد الاقليمي وتهيئة الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين، وفي المنطقة.

وتتجه الأنظار إلى الأسبوع الحالي الذي ذُكر أنه سيكون زاخراً باللقاءات الديبلوماسية عالية المستوى. ووسط هذا الترقب، صرّح وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، بأن “هناك انسجاماً جيداً في الأهداف والأفكار العامة” بين قطر وبقية أعضاء اللجنة الخماسية المعنية بلبنان. وفي ما يتعلق بأسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، أوضح أن “دولة قطر لا تفضّل أن تزكّي إسماً معيناً”.

أما داخلياً، فتساءل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، “ألم يدرك مجلس النواب أن تقاعسه عن انتخاب رئيس يساهم في تفكك هذا البلد وفي تيئيس المواطنين وتهجيرهم، وفي جعل البلد عرضة للتطاول عليه وانتهاك سيادته كما حصل مؤخراً؟ أليس غياب الدولة سبب ما يحصل من تطاول واستباحة وتجاوزات؟”، معتبراً أن “بلدنا أصبح موطئ قدم للشر لأن المواطنين والمسؤولين تركوا الرب وساروا خلف المصالح والأنانيات”.

ونظراً الى التعقيدات التي تواجهها لجنة المال والموازنة وتحديداً في ما يتعلق بموازنة 2024 المثيرة للقلق وللنقاش، طالب البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد، “السادة النواب بالتعاون الوثيق مع لجنة المال والموازنة النيابيّة من أجل تعديل مشروع الموازنة الحكومي والحدّ من أضراره على المواطنين”، مؤكداً أن “هذا واجب وطنيّ، يتيح لمجلس النواب ممارسة المادّة 86 من الدستور، وتجنّب صدور الموازنة على علّاتها بمرسوم وزاري”.

ورأى الراعي أن “كل هذه التساؤلات تدلّ على الضرر الناتج عن عدم وجود رئيس للجمهوريّة، فبغيابه يسود الفلتان، وعلى المكاسب غير المشروعة التي يجنيها معطّلو انتخاب الرئيس، وعلى ازياد فقر المواطنين”.

شارك المقال