الرد الأميركي على ايران في ساحات المحور… ايجابية بشأن هدنة في غزة

لبنان الكبير / مانشيت

بعد أيام من التكهنات أخذت ادارة جو بايدن القرار بكيفية الرد على مقتل 3 من الجنود الأميركيين في قاعدة عسكرية في الأردن الأسبوع الماضي، ويبدو أن الرد سيكون متعدد المستويات، كما لمح وزير الخارجية أنتوني بلينكن سابقاً، إلا أن بنك الاهداف الأميركي يسعى الى تجنب توسع الحرب مع ايران، وسيطال الجماعات المدعومة منها في سوريا ولبنان والعراق، وعلى أثر التأكيد الأميركي على الرد، أفادت معلومات عن سحب ايران عناصر من الحرس الثوري من سوريا.

يأتي القرار الأميركي تزامناً مع ايجابيات تشيعها قطر بشأن اقتراح الهدنة الذي “وافقت” عليه اسرائيل، وأعطت “حماس” “تأكيداً ايجابياً أولياً”، بما يبدو أنه نتاج المحادثات في العاصمة الفرنسية باريس الأحد الماضي، التي شارك فيها مسؤولون من قطر والولايات المتحدة واسرائيل ومصر، بحثت هدنة لمدة 6 أسابيع.

لبنانياً، يبدو أن الاقتصاد والمال سيتصدران المشهد في الأيام المقبلة، أكثر من التوترات الحدودية، إن كان بسبب تداعيات الموازنة، أو ما يحكى عن الغاء التعميم ١٥١ واستبداله بتعميم يعطي المستفيدين منه 150 دولاراً شهرياً، وتغطية كلفته ستكون مناصفة بين البنك المركزي والمصارف، وسيصدر التعميم وفق سعر صرف حدده الحاكم بالانابة وسيم منصوري.

وكانت وسائل اعلام أميركية نقلت عن مسؤولين في ادارة بايدن قولهم إن الموافقة جرت على خطط لتوجيه ضربات على مدى أيام في العراق وسوريا ضد أهداف تتضمن أفراداً إيرانيين ومنشآت إيرانية.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للصحافيين أن الولايات المتحدة تعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع.

وقال أوستن إن الوقت قد حان “للتخلص من مزيد من قدرات” الجماعات المدعومة من إيران، وذلك في أعقاب الهجوم بطائرات مسيرة على قوات أميركية على حدود الأردن. وأكد أن “ذلك الهجوم بالتحديد كان فظيعاً… كان هجوماً على عنابر النوم في قاعدتنا”.

أضاف: “ومرة أخرى، تواصل كتائب حزب الله بالعراق وعناصر أخرى مهاجمة قواتنا… وأعتقد أن في هذه المرحلة، قد حان الوقت للتخلص من مزيد من القدرات للفصائل المدعومة من إيران أكبر مما فعلنا في الماضي”.

وقال الرئيس جو بايدن الذي يتعرض لضغوط لاتخاذ إجراءات حازمة من دون إشعال فتيل حرب أشمل مع إيران إنه قرر كيفية الرد لكنه لم يكشف محتوى الخطط. وأعلنت طهران أنها سترد على الهجمات التي تستهدف أراضيها أو مواطنيها ومصالحها في الخارج.

وأوضح المسؤولون أن الطقس عامل مؤثر في توقيت الضربات المزمعة لأن واشنطن تفضل تنفيذها حين تكون الرؤية واضحة تفادياً لإصابة مدنيين.

في المقابل، أفادت مصادر للوكالات بأن الحرس الثوري الايراني يسحب كبار ضباطه من سوريا بعدما أسفرت هجمات إسرائيلية عن مقتل أكثر من ستة من مقاتليه منذ كانون الأول الماضي.

وفي الشأن الفلسطيني، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أمس أن حركة “حماس” أعطت “تأكيداً إيجابياً أولياً” بشأن مقترح الهدنة في غزة وإطلاق سراح رهائن.

وقال ماجد الأنصاري خلال جلسة في كلية الدراسات العليا في واشنطن، إن “الاجتماع في باريس نجح في دمج المقترحات… لقد وافق الجانب الاسرائيلي على هذا الاقتراح والآن لدينا تأكيد إيجابي أولي من جانب حماس”.

أضاف: “لا يزال أمامنا طريق شاق للغاية”. لكنه أوضح “نحن متفائلون لأن الجانبين وافقا الآن على المبدأ الذي من شأنه أن يؤدي إلى التوقف التالي” في القتال. وأمل “أن نتمكن خلال الأسبوعين المقبلين من إعلان أخبار جيدة حول هذا الموضوع”.

وأشار طاهر النونو المستشار الاعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الى أن الحركة تلقت اقتراحاً بشأن هدنة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة لكنها لم ترد بعد على أي من الأطراف.

وقال النونو: “لقد تلقينا بالفعل المقترح الذي تم التوصل إليه في باريس ولكننا لم نسلم حتى الآن أي رد لأي جهة وهو قيد الدراسة”.

في الميدان، قصفت القوات الاسرائيلية مناطق محيطة بمستشفيات في خان يونس أمس وكثفت هجماتها بالقرب من مدينة رفح الصغيرة الواقعة على الطرف الجنوبي للقطاع، حيث يعيش الآن أكثر من نصف سكان غزة، غالبيتهم في خيام وداخل منشآت عامة.

شارك المقال