الترسيم البحري” بين “الغاز المصري” و”المازوت الايراني”

لبنان الكبير

اكدت مصادر دولية ل”لبنان الكبير ” انها لم تتبلغ من الراعي الاميركي لمحادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل اي طلب بالاستعداد لاستضافة الوفود المشاركة في جولة مفاوضات سادسة، واشارت الى ان ايا من الجانبين اللبناني والاسرائيلي لم يطلبا منها هذا ايضا، وقالت انها كانت تتبلغ رسميا وعبر الامم المتحدة بمثل هذا الامر في جولات المحادثات الخمس السابقة.

وكانت دوائر القرار في بيروت انشغلت خلال الاسبوعين الماضيين بعقد اجتماعات نوقش خلالها ملف عودة لبنان الى محادثات الناقورة ولا سيما في بعبدا حيث تراس رئيس الجمهورية اجتماعا على الاقل لبحث هذه النقطة بعد كان ابدى من على منبر الامم المتحدة هذه الرغبة.

واشارت المصادر الى ان لبنان هو من اوقف المحادثات حين كانت الوفود تستعد لجولة سادسة بعد اقل من اربع وعشرين ساعة من انتهاء جولتها الخامسة.

واعربت مصادر اخرى عن قلقلها من ادارة هذا الملف بهذا التخبط واشارت الى ان تلزيم الجانب الاسرائيلي اعمال الحفر وقبول الشركات الاجنبية القيام بهذه المهمة خلال العامين المقبلين، دليلان على ضعف الموقف اللبناني الناجم عن ربطه باجندات اطراف اقليمية لها مصالحها في تصفية ملفاتها العالقة مع قوى ودول غربية، ورأت في استماتة اسرائيل في تلزيم اعمال الحفر في هذه المنطقة الاقتصادية في هذا التوقيت هو لقطف ثمار مد خط انابيب الغاز الى اوروبا عبر المتوسط وهو ما يقلق ليس ايران فحسب بل روسيا ايضا التي تريد الانفراد بخط غازها البري الى اوروبا.

ولم تستبعد المصادر ان يكون السماح لقوافل صهاريج المازوت الايراني الى لبنان وتزويد لبنان بالغاز المصري لانتاج الكهرباء عبر سوريا وبعيدا من قانون “قيصر” وليدا صفقة ما قد تمهد لمعاودة محادثات الترسيم البحري مرة اخرى واخيرة.

شارك المقال