رأى المسؤولون أن اللبنانيين ارتاحوا لمدة من طوابير الذل، فاستهجنوا المشهد، ليفتتح وزير الطاقة (الدكتور) وليد فياض الموسم الجديد من الطوابير، حيث أن معاليه مسافر إلى الخارج، وبالتالي، لم يصدر جدول الأسعار الجديد للمحروقات، الأمر الذي أدى إلى عدم تسلم المحطات محروقات اليوم وإقفالها، وكأن القطاع كله قائم على شخص، إن غاب يتعطل المواطن.
رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب نزيه نجم، أكدّ في حديث لموقع “لبنان الكبير”، أنه على الرغم من صلاحياته المحدودة بالملف إلا أنه أجرى اتصالا برئيس الحكومة لدرس الموضوع، لافتا إلى أنه لا يمكن أن يحل مكان الوزير، ومتأسفا على تعطيل الهيئة الناظمة لقطاع الطاقة وغياب المكننة والحوكمة في الدولة اللبنانية، التي كان من شأنها أن تمنع حصول هذه المشاكل وإذلال المواطن.
ومن جهة أخرى، صوّب نجم على بعض التجار الذين يريدون تحقيق الأرباح على حساب الشعب اللبناني، مشيرا الى أن الشركات علمت أن دولار المحروقات سيرتفع إلى حدود الـ 17 ألف ليرة، لذلك تستغل غياب وزير الطاقة وتوقيعه التسعيرة الجديدة وتمتنع عن تسليم المحطات لتحقق أرباحا طائلة.