سخر مصدر حركي، في حديث لموقع “لبنان الكبير”، من بيان “التيار الوطني الحر” بالأمس، مشيرا الى أن رد حركة “أمل” الحاد هو أقل الواجب، وما لم يقله بيان الحركة هو أن “الغباء المطلق هو البناء على نظرية بالسياسة بسبب تقاطع الآراء على ملف معين، فقد تتفق الحركة مع التيار في ملف ما قد يكون الحزب معارضا له، وهذا حصل سابقا، فهل هذا يعني أن الحركة والتيار على تناغم ضد الحزب؟، نظرية لا يمكن أن يخرج بها إلا جهلة السياسة والشأن العام”.
كذلك، عبّر المصدر عن غضبه من تلميحات التيار في بيانه وقال: “حركة أمل، لا اليوم ولا في أي يوم تساوم على دماء شهدائها، هذا خط أحمر مطلق، ربما التيار استنبط هذه الفكرة من مسيرته، من التحالف مع صدام حسين الذي اشتهر بعثيوه في لبنان بمجازرهم ضد المسيحيين خلال الحرب، إلى التمرد على الشرعية في لحظة جنون الطموح، وكل الضحايا الذين سقطوا على إثرها، ثم المساومة بدمائهم من أجل مكاسب سياسية، إلى أوعى خيك التي سبقها ضحايا لا تُعد ولا تُحصى، والهدف هو السيطرة على القرار المسيحي في البلد… هي مسيرة (القوي) المتاجر الأول بدماء الضحايا”.
وأشار المصدر الى أن لبنان لا يمكن أن يحكم إلا بالتوافق، ولا يمكن عزل أي فئة فيه، وإن حركة “أمل” عضت على جراحات كبيرة من أجل الوطن، وإلا فإن أول هدف لها لكان قائد الجيش الفئوي ومرتكب المجازر الدموية، أبرزها مجزرة معوض. وقال: “هذا لبنان للأسف، علينا أن نرتقي فوق جراحنا من أجل استمرار الوطن، علينا أن نتقبل وجود قتلة ومجرمين وعملاء في الحياة السياسية اللبنانية، لأنهم يمثلون شرائح من النسيج اللبناني، هذا ما زرعه الاستعمار في بلدنا بتقسيم السلطة طائفياً منذ ١٩٢٠، ولن يكون هناك حل حقيقي إلا بإنهاء مفاعيل هذا التقسيم والانتقال إلى دولة المواطنة أي الدولة المدنية”.