المناورات الإسرائيلية وخطب ودّ الغرب

لبنان الكبير

نفذ الجيش الاسرائيلي خلال العام الحالي اربع مناورات عسكرية معلنة على الاقل وآخرها قبل عدة ايام غطت مساحات واسعة من منطقة الشمال وشارك فيها آلاف جنود الاحتياط.

الاهداف المعلنة من هذه المناورات لخصتها بيانات هذا الجيش ومنها:
١ – استيعاب هجوم محتمل لحزب الله على المنطقة المتاخمة للبنان.
٢ – امتصاص هجمات حزب الله الصاروخية على الداخل.
٣ – التحوط لهجمات جوية بالمسيّرات او لهجمات بحرية عبر صواريخ بحر – بحر او كوماندوس بحري.
٤ – واضاف اليها ايضا الاستعداد لهجمات باسلحة سامة تستهدف جنوده في مواقعهم الامامية.

فهل حزب الله قادر على تنفيذ مثل هذه الهجمات؟

ضابط فلسطيني سابق في جيش التحرير قال لـ”لبنان الكبير”: “لا خلاف على قدرة حزب الله الصاروخية ودقة هذه الصواريخ، ولا خلاف على مهارات عناصره العسكرية المكتسبة عبر التدريبات او خوض المعارك في عدد من الجبهات ولا سيما السورية واليمنية”. وأوضح: “ومن باب التسليم بالامر الواقع لابد من التوقف عند اسقاطه لعدد من المسيرات الاسرائيلية، لكن هذا شيء والتخوف الاسرائيلي من استخدام الحزب لسلاح سام شيء آخر، فلا الحزب ولا سوريا ومن خلفهما ايران قادرون جميعا على تلقي تبعات مثل هذه الهجمات”.

واضاف أنه لا بد من التذكير بما آلت اليه اوضاع هؤلاء خلال الاشهر الماضية :
١ – الحزب مثخن بجراحه تحديدا في الحرب داخل سوريا (٣٠٠٠ قتيل و١٢٠٠٠ جريح).
٢- لبنان يئن من ازمات متوالية حيث لا بيئة حاضنة للحزب مشابهة لعام ٢٠٠٦.
٣ – ترهل النظام السوري وارتخاء قبضته في الكثير من المناطق السورية حيث الامرة للروس والايرانيين.
٤- العداء بين ايران وعدد من جيرانها ولا سيما في اذربيجان وافغانستان وخسارة الموالين لها في انتخابات العراق وغياب الود بينها وبين تركيا.

وقال: “اسرائيل تخطب بمناوراتها المتوالية هذه، ود الغرب لتفهم وضعها بعدما نجحت مع روسيا!”.

شارك المقال