تجاوز الدولار الأميركي سقف الـ23 ألف ليرة في السوق الموازية وسط مخاوف من استمرار صعوده جراء رفع الدعم وإقبال التجار على شراء الدولار والأزمة السياسية التي تنعكس شللا تاما لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
الباحث الاقتصادي محمد فحيلي أوضح لـ”لبنان الكبير” أنّ جزءا من أسباب ارتفاع الدولار يعود الى رفع الدعم عن الأدوية بالتحديد وقد “جاء رفع الدعم بصورة مفاجئة بالنسبة لمستهلكي الأدوية خصوصاً المزمنة منها، وفي حال أثّر رفع الدعم على سعر الصرف سيكون الجزء الذي يُصرف على الأدوية يشكّل قسماً كبيراً من ميزانية المواطن الاستهلاكية”.
وقال: “الدولار سيظل في تلاعب مستمر إذا استمّرت الطبقة السياسية بالمماطلة وبتأجيل الخطوات الضرورية، لذا الدولار سيبقى رهينة تصرّفات هذه المنظومة”.
أضاف: “على الرغم من عدم وجود منطق اقتصادي لوضع سقف لارتفاع الدولار إلّا أنني أستبعد أن يصل الدولار الى السعر المتوقّع من قبل بعض الأشخاص، حيث اقتصاديّاً من غير المحتمل أن يصل سعر صرفه الى حدود الـ50 ألفاً، وفي حال استمرّ عامل الخوف من الممكن أن يدفع الدولار ليصل الى الـ25 ألفاً لا أكثر، لكن أعتقد بوجود احتمال استقرار أو عودته الى الهبوط أول الأسبوع المقبل”.
وأشار الى إنّ “حجم الاقتصاد اللبناني تقلّص من 50 مليارا الى 18 مليارا للناتج القومي، والاستيراد من 22 مليارا الى حوالي 8 أو 7 مليارات أو حتّى أقل، إذ ان الاستيراد هو الذي يشكّل الضغط في الطلب على الدولار”.