خامنئي يستغل “كورونا” لتعزيز سلطته

حسناء بو حرفوش
خامنئي يستغل "كورونا" لتعزيز سلطته

نشر موقع “إيران نيوز واير” (irannewswire.org) التابع للمعارضة، مقالا اتهم فيه المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي “باستغلال جائحة كورونا للإبقاء على نظامه في السلطة، في الوقت الذي تكرس فيه معظم البلدان جميع مواردها وجهودها تقريبًا لمنع انتشار العدوى وتخفيف الوفيات وتأمين اللقاح لإنقاذ الأرواح وإعادة دورة الحياة إلى طبيعتها”.

وجاء في مقال الكاتبة سحر حيدري: “هذا ليس الحال في إيران. ففي البلاد التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 83 مليون شخص، تلقى أقل من واحد في المئة من الإيرانيين الجرعة الأولى من لقاح كورونا. هذا، بينما حظر خامنئي استيراد اللقاحات الأميركية ذات السمعة الطيبة التي توفر أعلى نسب مناعة”.

أضاف: “مع أخذ كل هذا بالاعتبار، من الواضح أن النظام غير مستعد لبدء حملة التطعيم على نطاق واسع”، وذلك بسبب “الطريقة التي يفكر بها النظام، أي المرشد الأعلى القوي. فخامنئي يحكم بقبضة من حديد ويتحكم بجميع الشؤون الداخلية والدولية لإيران.”

وأشار المقال الى أن “المرشد الأعلى يدرك جيدًا الحالة الاقتصادية المتردية لإيران، والظروف المعيشية السيئة للإيرانيين، والتضخم المتفشي والفساد الحكومي والفقر والبطالة المرتفعة والاستياء المتزايد لدى الإيرانيين تجاه النظام، الذي سلبهم حقوقهم المدنية الأساسية وحرياتهم”.

ولذا “يحاول خامنئي، من خلال تأخير التطعيم وإبقاء الإيرانيين منشغلين بجائحة كورونا، منع الاحتجاجات الوشيكة، من أجل إبقاء نظامه في السلطة”.

وشكك المقال بموقف خامنئي نفسه، خصوصا وأن “العديد من الإيرانيين يعتقدون أن كبار المسؤولين تلقوا اللقاح بالفعل، في حين لم يتم تطعيم معظم الطاقم الطبي الإيراني. وينبع ذلك الاعتقاد من ظهور خامنئي والرئيس الإيراني روحاني في الأماكن العامة في كثير من الأحيان من دون ارتداء قناع”. كما يلاحظ أنه “على الرغم من الإصابات والوفيات اليومية للإيرانيين العاديين، لم يعلن في الأشهر القليلة الماضية عن إصابة أي من كبار المسؤولين”.

ووفقا للمقال فان “النظام يكذب حول عدد الوفيات الناتجة عن كورونا” وينقل عن مصادر موثوقة قولها: “على الرغم من وفاة أكثر من 240 ألف شخص في إيران بسبب كورونا، لم يعلن النظام إلا عن ربع العدد الحقيقي”.

وربط المقال أيضا بين تأخير اللقاح وأسباب أخرى أهمها “الفساد الحكومي ورغبة القادة الإيرانيين بجمع ثروات أكبر، وبتمويل وكلائهم الإرهابيين في سوريا ولبنان والعراق واليمن، حيث يدور حديث داخل الحكومة عن خصخصة جزء من واردات اللقاحات. ومن ثم، ستباع اللقاحات للإيرانيين العاديين والمستشفيات بسعر أعلى بكثير”

المصدر: إيران نيوز واير

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً