“ساعي بريد” العقوبات لم يزر بكركي

لبنان الكبير

بدل أن تحمل زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان بعضاً من الأمل بإنفراج ما، فانها حملت التهديد والوعيد بترك لبنان يصارع وحيداً، بعد أن استنفدت فرنسا كل الفرص المتاحة ولم يبق أمامها سوى الإجراءات والعقوبات التي تم الإعلان عنها من قبل الخارجية الفرنسية بالتزامن مع الزيارة، وتمثلت بمنع سفر عدد من الشخصيات المتورطة بالعرقلة والفساد مع الاحتفاظ بعدم عرض الأسماء لأن القائمة قد يضاف اليها أسماء أخرى.

وفيما كانت الأنظار مشدودة الى زيارة لودريان بكركي ولقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فإن الزيارة لم تحصل. وأكتفت السفارة الفرنسية بالقول أن لا موعد حدد لها.

ووصفت مصادر مطلعة لقاءات لودريان مع المسؤولين اللبنانيين بالبروتوكولية، وبأنه كان بمثابة ساعي البريد لتسليم حزمة الإجراءات، والتهديد بأنه في حال عدم تشكيل الحكومة فإن الآتي أعظم. كما أن لقاءه مع قوى المعارضة لمدة ساعتين تؤكد أن هناك بدائل أخرى ممكنة في لبنان وأنه يجب إعطاء فرصة لها وحمايتها ما يعطي للناس جرعة أمل.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “لبنان الكبير” ان لودريان أكد خلال لقائه مع طاقم السفارة الفرنسية قبيل مغادرته، ن زيارته اندرجت في خانة إبلاغ المسؤولين اللبنانيين عن الإجراءات المتخذة، وهم بالتأكيد عرفوا أنفسهم ومن هي الأسماء المدرجة في لائحة التدابير التي وضعتها فرنسا، فيما سيتم إتخاذ “إجراءات أقسى من خلال أصدقائنا في الإتحاد الأوروبي” مشيراً الى أن المبادرة الفرنسية لا تزال موجودة لكن الحل يبقى بيد اللبنانيين، وقال: “نحن لن نحل مكانهم بعد اليوم”.

 وشدد لودريان على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وأن فرنسا لن تقبل بتأجيلها تحت أي ظرف كان. وهذا ما كان أبلغه للنواب المستقيلين والقوى التغييرية، إذ شدد أن عليهم خوض غمارالإنتخابات بشكل فاعل وتوحيد صفوفهم وأن باريس ستدعمهم في هذا التوجه. فيما أشارت هذه القوى أنها لن تبقى مشرذمة وستعمل على أن تكون أحزاباً بدل أن تبقى في خانة المجتمع المدني.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً