هل صواريخ “المعلية” يتيمة؟

لبنان الكبير

تمكن “مجهولون” من اطلاق اربعة صواريخ من منطقة المعلية، جنوب صور، باتجاه شمال فلسطين المحتلة وتجاوزت جميعها الخط الازرق من دون وقوع اصابات او اضرار، حسب اعلان الجيش الاسرائيلي.

في وقت لاحق تم العثور في نفس الدائرة الجغرافية على ثلاثة صواريخ اخرى معدة للاطلاق.

فهل هذه الصواريخ يتيمة؟

للاجابة على هذا السؤال لابد من التوقف عند طبيعة المكان ومن يقيم فيه وفي محيطه.

تشتهر هذه المنطقة ببساتين الليمون والموز وتقع وسط مثلث القليلة – المالكية وطريق عام صور – الناقورة وعند تخومها مخيمان للنازحين السوريين وعلى بعد كيلومتر شمالا مخيم الرشيدية ، هذا جغرافيا، اما عسكريا فهي منطقة كثيرة الكهوف والتضاريس الصعبة وفيها مخازن اسلحة وذخيرة ل”حزب الله”.

وللتذكير باهمية هذا المكان، لا بد من الاشارة الى ان القوات الدولية وعبر الوحدة الفيدجية سابقا كانت نصبت فيها ثلاثة حواجز، واقامت ثكنة عسكرية عند طرفها الشمالي المطل على الساحل الجنوبي، وكثيرا ما اصطدم هؤلاء الجنود الدوليون بعناصر “حزب الله” الذين ينشطون فيها وسقط قتلى وجرحى من الجانبين.

وفي ظل انتشار :حزب الله” الامني والعسكري ودوريات الجيش اللبناني والقوات الدولية، سجلت خلال السنوات الماضية وفي سياق ارسال الرسائل عمليات اطلاق الصواريخ من هذه البقعة.

فمن اطلق اذاً هذه الصواريخ خلال الساعات الماضية؟

مصادر متابعة اشارت الى احتمالين: الاول، قيام عناصر من مخيم الرشيدية بها، وهو ما نفاه مسؤولو الفصائل الفلسطينية. والثاني، قيام عناصر من خارج المخيم ترتبط باجهزة امنية اقليمية بالتنفيذ وهو الارجح.

وفي الاحتمالين تقول المصادر : ان عصفورا لا يتحرك في المنطقة الا بعد ان يحصي “حزب الله” عدد “ريشاته”.

وهنا لا بد من الاشارة ايضا، الى ان خرقا جديدا للخط الازرق قد سجل ضد لبنان، وسيكون في صحيفته عند اي بحث في القرار ١٧٠١ سواء في مجلس الامن الدولي او حتى في االاجتماعات العسكرية الثلاثية، التي تنعقد عند راس الناقورة.

 

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً