هل جرّت “المطلة ” لبنان الى خط النار؟

لبنان الكبير

أعلن في مستشفى مرجعيون الحكومي عن وفاة احد الجريحين اللذين نقلا اليها ظهرا من قبالة مستوطنة المطلة في الجليل الشرقي، هو العشريني محمد قاسم طحان.

هذا في النتائج الأولية. اما ما حدث ميدانيا فتمثل بمناوشات وعمليات كر وفر استمرت حتى ساعات المساء وشارك فيها شبان فلسطينيون من مخيم عين الحلوة، لمحاكاة وقائع ما جرى عند الحدود الاردنية من تجاوز المئات هناك للشريط الشائك والدخول الى الجانب الاخر، فتجمعوا قبالة مستوطنة المطلة في القطاع الشرقي واطلقوا الهتافات المنددة بما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الداخل وغزة .واقترب عدد منهم من الخط الازرق وهم يحملون اعلاما لبنانية وفلسطينية وبعضهم حمل رايات “حزب الله” فأطلق الجنود الاسرائيليون النار باتجاههم وقنابل صوتية ما ادى الى اصابة الشابين بجروح ثم ارتفع العدد الى ثلاثة .
الجيش اللبناني وعناصر امنية اخرى سارعت الى المكان. ونفذ الجيش انتشارا على الطريق العام وفي المسالك المؤدية الى الخط الأزرق، فيما عملت العناصر الامنية على ابعاد المحتشدين من المكان ليسود الهدوء المنطقة اثر ذلك.
وكانت مصادر القوات الدولية قالت لـ”لبنان الكبير” ان دوريات تابعة لها سارعت الى مكان المواجهات وعززت تواجدها منعا لتجددها، فيما يقوم فريق من المحققين الدوليين بالتحقيق بملابسات ما جرى، املة ان يبقى الهدوء مسيطرا لافتة الى ان القيادة الدولية سارعت الى اجراء اتصالات مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي لضبط الوضع ومنع اي رد فعل قد تفلت فيه الاوضاع
وأصدرالناطق الرسمي بإسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي لاحقا بيانا رسميا قال فيه :
“اطلعنا على التقارير التي تفيد بأن مدنياً لبنانياً قُتل على الخط الأزرق بالقرب من كفركلا اليوم خلال مواجهة مع الجيش الإسرائيلي. ان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال مباشر مع الأطراف”.
اضاف: “إن جنودنا متواجدون على الأرض لمنع الانتهاكات، وجنباً الى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية عززنا الأمن في المنطقة، وفتحت اليونيفيل على الفور تحقيقاً لتحديد الحقائق والظروف”.

واعتبر أن أي “خسارة في الأرواح هي أمر مأسوي، ونحث الجميع على التزام الهدوء وتجنب تصعيد الوضع والمجازفة بمزيد من الأرواح”.
واعربت مصادر متابعة عن خشيتها من وقوع “حزب الله” اسير وعوده ويقوم بالرد على استشهاد طحان فيصبح لبنان على خط النار.
وأصدر “حزب الله” بيانا نعى فيه الطحان.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً