بويز لـ”لبنان الكبير”: بكركي تتعاطى بالمبادئ

لبنان الكبير
الوزير السابق فارس بويز

رأى الوزير السابق فارس بويز، في حديث لـ”لبنان الكبير”، أن “دعوة البطريرك الى مؤتمر دولي بسبب فقدانه الأمل أو الخيبة من عدم التمكن من انتخاب الرئيس، وقد يكون الهدف من ذلك بالدرجة الأولى، المطالبة بنوع من وساطة دولية لتسهيل عملية انتخاب الرئيس. أعتقد أن هذه الخلفية العميقة لدى البطريرك الذي لا يفوته أن المؤتمر الدولي في غياب رئيس الجمهورية للبحث في أمور تكوينية أخرى في البلد، أمر صعب للغاية ومعقّد، ويدخلنا في المجهول، لكن الفرقاء في لبنان غير جاهزين لهذا الأمر، وليس هناك من رئيس للجمهورية ليرأس مؤتمراً كهذا. وبالتالي، النية في الاسراع والتسهيل في انتخاب الرئيس”.

واعتبر أن “البطريرك ينطلق من تحسسه أن ليس هناك من فريق يقدم طروحاً واقعية أو معقولة أو مقبولة لدى الفريق الآخر ربما لأسباب تكتيكية لأن لا أحد يرغب في كشف أوراقه أو ربما الكل ينتظر وساطة خارجية أو داخلية كبرى غير متوافرة حالياً. الكل لا يزال متمسكاً بمواقفه مع علم الفرقاء أن هذه المواقف غير ممكنة التطبيق. وحصلت الجلسة الانتخابية الأخيرة، وتبين أن ما من فريق يستطيع أن يأتي وحده برئيس. انها تركيبة البلد وواقعه”، مشيراً الى أن “هذا البلد معتاد على ما يسمى التوافق في كل شيء. ربما هذا الكلام لا يعجبنا لكن حالياً نحن أمام هذا الواقع”.

ولفت بويز الى أن “بكركي مدركة لتاريخها، وهي تتحمل المسؤولية في لعب دورها الذي يفرض عليها بمعزل عن النتيجة أن تستمر وتتمسك بمبادئها، وتعلن عنها تكراراً. انه دور بكركي. هل يمكن أن يؤدي المسعى الى نتيجة؟ هنا بحث آخر لأن على المسؤولين أن يتعظوا من هذا الكلام، ويتصرفوا على أساسه. لا بد من التمييز بين واجبات بكركي وامكان تطبيق المبادئ”، مؤكداً أن “ليس هناك أي مسيحي ينكر أن بكركي تتحدث بهذه الطريقة تمسكاً ببقاء لبنان الحر والسيد والمستقل، ولا أحد يمكنه انتقاد جوهر موقفها. ولو أن بكركي لم تفعل ما تفعله، لكانوا يضعون اللوم عليها لأنها تتلكأ في القيام بدورها. بكركي تؤدي واجباتها وهي ليست سلطة سياسية انما سلطة روحية، وتتعاطى بالمبادئ والخطوط العريضة، ولا تدخل في التفاصيل والزواريب الضيقة”.

شارك المقال