fbpx

هل مات حجازي بـ”الكيماوي”؟

حسناء بو حرفوش
هل مات حجازي بـ"الكيماوي"؟
تابعنا على الواتساب

تستمر دائرة تحليلات الغموض المحيط بوفاة نائب قائد “فيلق القدس” الإيراني، محمد حسين زاده حجازي، بالاتساع مع فرضية جديدة، ترتبط “بتعرضه لمواد كيميائية أدت إلى تدهور صحته”، بعد أن ربط بيان دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري سبب الوفاة بـ”نوبة قلبية”.

ونقل موقع “إيران انترناشيونال” الإيراني عن “الناطق باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، نفيه أن يكون حجازي قد تعرض لأزمة قلبية، وترجيحه تعرّض هذا الأخير لمواد كيميائية خلال الحرب العراقية الإيرانية حيث شارك في صفوف الحرس الثوري، وتسلم قيادة قوات التعبئة بين سنتي 1997 و2007. بالإضافة إلى استنزافه بواسطة المهام الشاقة التي أوكلت إليه. فاجتمعت عوامل عديدة أدت إلى وفاته ترتبط بشكل رئيسي بتأثير المواد الكيميائية”.

وكانت هيئة العلاقات العامة للحرس الثوري قد أصدرت مساء الأحد بيانًا بشأن وفاة حجازي، أوضحت فيه أن “اضطراباً في القلب وراء الوفاة، دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل حول وفاته”، بحسب الموقع، مع التشديد على أن “مراسم جنازة حجازي ستلتزم بمعايير وإجراءات هيئة مكافحة كورونا”.

وركز الموقع “على الفرضيات المتضاربة حول سبب الوفاة”. كما توقف عند “الآراء المختلفة التي برزت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة العميد البالغ من العمر 65 عامًا، من قبل أنصار الحرس الثوري الإسلامي ومن قبل الصحافيين الإيرانيين”.

فنقل عن “محمد مهدي همت، نجل أحد قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية ومؤيد قوي للنظام، تغريدة جزم فيها أن حجازي لم يمت بنوبة قلبية، دون أن يوضح تفاصيل، لكنه وصف حجازي بـ”الشهيد” الذي تزامنت وفاته مع عيد ميلاد المرشد الأعلى علي خامنئي”.

ومع ذلك، نقل الموقع أن “عدداً قليلاً من الصحافيين غرد أن الجنرال في الحرس الثوري الإيراني توفي بسبب فيروس كورونا”. والجدير بالذكر أن حجازي عرف بدعوته لمقاطعة اللقاح.

والتفت مغردون آخرون إلى تغريدة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي التي عدد فيها “فضائل حجازي وقوته المكرسة لخدمة الإسلام والثورة”، فعلقوا على عدم استخدامه لعبارة “الشهيد” في نعيه.

وأولت “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية اهتماماً بالخبر حيث نقلت عن تقارير للجيش الإسرائيلي أن “حجازي لعب دورًا رئيسيًا في برنامج صواريخ “حزب الله”، بالإضافة إلى أنه مخطط مشتبه به بقصف مركز “آميا” اليهودي في بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين في العام 1994″.

ووفقًا “لتقرير للجيش الإسرائيلي نُشر في العام 2019، أشرف حجازي على جميع العمليات الإيرانية في لبنان وسوريا وعلى برنامج الصواريخ الموجهة لـ “حزب الله”.

“وانضم حجازي إلى الحرس الثوري الإيراني في العام 1979 وخدم في الحرب العراقية الإيرانية. وترأس ميليشيا “الباسيج” شبه العسكرية التابعة للتنظيم لأكثر من 10 سنوات، كما شغل منصب نائب قائد الحرس الثوري. من ثم، عيّن نائباً لقائد فيلق القدس، وحدة العمليات التابعة للحرس الثوري الإيراني خارج الحدود، في كانون الثاني 2020، عقب تصفية القائد الأعلى الإيراني قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة”.

“الاغتيالات الناعمة” هي العبارة التي استخدمها موقع ” ynetalerts” الذي نقل في تغريدة عن تكتيك “مستخدم في إطار الجهود المبذولة ضد مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله، بالاستناد الى تقارير من شهر كانون الثاني”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف في آب 2020 أسماء “ثلاثة قادة إيرانيين منخرطين في المشروع الصاروخي في لبنان لصالح “حزب الله”، وذكرهم بالاسم وهم محمد حجازي وماجد نواب وعلي أصغر نوروزي”.

وتعرض حجازي لانتقادات دولية و”أضافه مجلس الاتحاد الأوروبي إلى قائمته للعقوبات في 2011 بسبب دوره المركزي في قمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد فوز محمود أحمدي نجاد في انتخابات 2009، بحجة تزوير نتائج الانتخابات”.

 

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً