رأى نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة في حديث لـ”لبنان الكبير” ان “اعتكاف الرئيس سعد الحريري طبيعي لأنه كان يعمل مع أعدائه في السياسة، وكان عليه ألا يستقيل بل يقول لرئيس الجمهورية إستقِل حضرتك من رئاسة الجمهورية أولا، بعدها تصبح بحكم الدستور استقالتي حتمية مع الحكومة، مؤكدا ان الاعتكاف سيؤثر في الساحة السياسية وفي المعركة الانتخابية لأن تيار المستقبل لديه حيثية كبيرة وشعبية واسعة”.
وسأل: “ماذا فعل رئيس الجمهورية منذ توليه الرئاسة من أجل انقاذ لبنان من مآسيه؟ وماذا يفعل حاليا لانتشال البلد من الانهيار؟”، معتبرا انه “على السلطة ان تعمل بشكل صارم وجدي وشريف ومستقيم، بمعنى انه لا يجوز على المسؤول ان يورط نفسه لا بوخم سياسي ولا اقتصادي ولا مالي بل أن يبقى بعيدا عن كل هذه الامور، وحينها يثبت وجوده ويصبح لدية قوة شخصية ومعنوية في سياسته، ويفرضها على الجميع. ما يفعله حزب الله من تجاوز هو نتيجة ضعف حليفه”.
وبالنسبة للتدهور الاقتصادي، اعتبر أبو جمرة ان ” الرئيس عون تأخر في تصويب سهامه على حاكم مصرف لبنان، ولا نعرف ان كان يريد الوصول الى نتيجة أو انها همروجة فقط. ان ما يحصل اليوم غريب وصعب جدا خاصة لناحية ما تقوم به المصارف مع المودعين من تحكّم بتسليمهم اموالهم وبدون فائدة. هذا سيؤدي اذا استمر، الى أعمال شغب وعنف لأن الناس تريد الحصول على أموالها التي هي حق لها”.
وسأل: “ما سبب انهيار الليرة بهذا الشكل؟ انها تجارة الصيارفة التي استبدّت بالعباد، والسلطة التي غضّت النظر حفاظا على مصلحتها وعليها ان تدفع فاتورة تصرفاتها”.
ولم يشأ أبو جمرة التعليق على زيارة “التيار الوطني الحر” الى سوريا، مكتفيا بالقول: “أعرف المتقربين وتاريخهم وأعرف ما الهدف منها لكن لا أرغب التحدث بالموضوع، إلا انني أرى ان من يكمل بهذا التوجه الوصولي يكون مخطئا وسيدفع الثمن غاليا”.
وفيما يتعلق بالمبادرة الكويتية، أمل أبو جمرة ان ” يكون هناك وعي لدى المسؤولين ويتجاوبوا بشكل لا يزيد من الميوعة السياسية والاقتصادية ويخرب البلد أكثر”.