دائرة المتن: 4 لوائح أساسيّة وتحالفات متفرّعة

المحرر السياسي

تُعتَبر دائرة “جبل لبنان الثانية” الأكثر ارتباطاً بحزب “الكتائب اللبنانية” تاريخيّاً على تنوّع الدوائر الانتخابية وامتدادها، بما يجعلها الدائرة الأساسية التي على أساسها يمكن الانطلاق من العمل على رفع أعداد النواب الذين يمثّلون “الكتائب” في المجلس النيابي. ويتمحور التركيز الذي يتبنّاه “الكتائب” حول تأمين ثلاثة حواصل انتخابية على الأقل، باعتباره أنه يجد نفسه قادراً على تأمين حاصلين بسهولة في وقت ينطلق من ضرورة تأمين الحاصل الثالث وإمكان الوصول إلى الحاصل الرابع انطلاقاً من طموحه. وعلم “لبنان الكبير” أن “الكتائب” يتحضّر لترشيح كلّ من النائبين سامي الجميّل والياس حنكش في الدائرة، انطلاقاً من منطلقات حزبية رسمية إضافةً إلى التحالف مع شخصيات مستقلة وغير حزبية، كما التواصل مع قوى التغيير في سبيل عقد تحالفات مع مجموعات عدّة محسوبة على الانتفاضة. ويعتزم “الكتائب” التحالف مع حزب “تقدّم” في الدائرة حيث ستترشح لوري هيتيان عن المقعد الأرمني. وتتصاعد احتمالية انضمام النائب السابق غسان مخيبر كمقرّب من حزب “الكتلة الوطنية”. ولا يزال من المبكر الحديث عن اكتمال عدد أعضاء اللائحة حتى الآن. وتتشكّل اللوائح الانتخابية الأساسية الأخرى من لائحة “القوات اللبنانية” التي ستضم عدداً من المستقلّين، لائحة تحالف المرّ – الطاشناق ولائحة “التيار الوطني الحرّ”. وثمة من يشير إلى أن اللوائح الأخرى تبقى هامشية في وقت تشكّل لائحة “جبهة المعارضة اللبنانية” اللائحة الأساسية على مستوى القوى والأحزاب المحسوبة على الانتفاضة.

ومن جهتها، تستكمل “القوات” تزييت محرّكات الماكينة الانتخابية في دائرة المتن الشمالي، بحيث يتم العمل على تشكيل اللائحة إلى جانب الوزير السابق ملحم الرياشي والمرشح رازي الحاج اللذين يشكّلان أساس اللائحة. وعلم “لبنان الكبير” أن اللائحة ستضم أيضاً مفوّض المتن في حزب “الوطنيين الأحرار” رشيد أبو جودة وسط مفاوضات جارية حول إمكان ضمّ المرشح المستقلّ هاني صليبا أيضاً. ويشير مواكبون إلى أن الجوّ جيّد جداً بدءاً من إعلان ترشيح الرياشي والحاج، بعدما اتخذ ترشيحهما صدى ايجابياً في ظلّ مؤهّلات مرتبطة بالمبادئ السيادية الكبرى والدور الذي تضطلع به “مؤسسة وديع الحاج” في المنطقة. وعلى مستوى آخر، لم يحسم “الكتائب” حتى الآن خياراته في موضوع اضافة عدد من الأسماء الممكنة التي تُستكمَل عملية التفاوض معها لخوض الانتخابات على لائحة واحدة. وتشير معطيات “لبنان الكبير” إلى أن لائحة “التيار الوطني الحرّ” المرتقبة ستضم كلّ من النائبين ابراهيم كنعان والياس بو صعب، وسط اتجاه غير محسوم حتى الساعة بما يخصّ إمكان ترشيح النائب ايدي معلوف. وعُلم أن لائحة المرّ – “الطاشناق” قيد الانجاز وقد تُستَكمل بمرشّح يمثل الحزب “السوري القومي الاجتماعي” في حال التوافق على العناوين العريضة. ولم يحسم إمكان ترشّح الحزب “القومي” على لائحة “التيار الوطني الحر” أو على لائحة المرّ- “الطاشناق” حتى الآن.

وعلى صعيد الترشيحات المتوقعة بما يخصّ لوائح المجتمع المدني، علم “لبنان الكبير” أن ثمة أكثر من مجموعة تعتزم تشكيل أكثر من لائحة بما يعني الاتجاه إلى الانقسام على صعيد قوى الانتفاضة. وفي وقت تتجه مجموعتا “متنيون ومتنيات” و”متنيون مستقلون” إلى تشكيل لائحة، لم يتضح بعد الاتجاه لناحية التفرّد بالترشح من خلال لائحة تجمع الفريقين فحسب أو التوجه نحو التحالف مع حزب “الكتائب”، بحيث عُلم أن المشاورات والمفاوضات جارية لإمكان ضمّ إسم سلمان سماحة إلى اللائحة عن مجموعة “متنيون ومتنيات” مع الاشارة إلى أنه في حال كان اتجاه هذه المجموعة إلى ترشيح أسماء عدّة عنها، ذلك يعني عدم إمكان ضمها الى اللائحة باعتبار أن عدد الأشخاص الممكن لضمه محدود في هذا الإطار. وقد يؤدي ذلك الى اتخاذ خيار تشكيل لائحة منفصلة عن لائحة “الكتائب” تضم شخصيات عن “متنيون ومتنيات”. وعُلم أن هناك نواة لائحة أخرى بدأت تبرز في إطار منافس لمجموعة “متنيون ومتنيات”، في حين تشكّلت من شخصيات مقرّبة من تنظيم “لحقي”، ويشار إلى أن ثمة تواصل من أجل تشكيل لائحة مختلفة وغير منضوية في إطار لائحة “جبهة المعارضة اللبنانية”. وتشير استطلاعات الرأي التي أجراها أكثر من مركز أبحاث جديّ في الأسابيع الماضية إلى قدرة حزب “الكتائب” على حصد حاصلين على الأقل، في مقابل قدرة “القوات اللبنانية” على بلوغ حاصل واحد وإمكان “التيار الوطني الحرّ” بلوغ حاصلين، في وقت المعركة ستترجم على صعيد المقاعد الأخرى.

شارك المقال