مفاجآت وتخبّط في لوائح البقاع الغربي!

راما الجراح

أسبوع يفصلنا عن الموعد النهائي لتسجيل اللوائح ولا يزال التخبط سيد الموقف في صفوف السلطة والمعارضة، فمن جهة لوائح غير مكتملة، ومن جهة أخرى تعقيدات في التحالفات. وتبقى دائرة البقاع الثانية تتصدر القائمة إن كان من حيث عدد اللوائح التي يمكن أن تُسجل مقارنة بعدد السكان والمقترعين وعدد المقاعد، أو التحالفات التي لم تصل أي لائحة بعد إلى حسمها باستثناء إئتلاف “سهلنا والجبل” الذي يضم مستقلين ثورجيين “بحت”، وهم أعلنوا لائحتهم غير المكتملة، وهي أول لائحة يتم الإعلان عنها رسمياً في البقاع الغربي ضمن احتفال أقيم في منزل المرشح عن أحد المقعدين السنيين ياسين ياسين. وضمت اللائحة خمسة أعضاء من أصل ستة مقاعد في دائرة البقاع الثانية وهم: “ياسين ياسين (سني)، حاتم الخشن (شيعي)، ماغي عون (مارونية)، سالي شامية (روم ارثوذكس)، وبهاء الدين دلال (درزي).

وبين الشائعات غير الدقيقة والبروباغندا المتداولة ومحاولة تضليل الرأي العام لمصلحة طرف على حساب آخر، تتشتت الأذهان وتكثُر الأحاديث التي تنبع من تخمينات وفرضيات لا أكثر. فبعد تداول معلومات عن تحالف متوقع بين مرشح حزب الاتحاد حسن مراد ومرشح حزب الاتحاد العربي الاشتراكي حسين حرب على لائحة واحدة، واللذين يعتبران ألد الخصوم سياسياً بسبب خلافات شخصية بدأت منذ التسعينيات ومستمرة حتى اليوم، وبعد تواصل “لبنان الكبير” مع مصادر مقربة من الطرفين، تحفظوا عن الحديث في هذا الموضوع ولم ينفِ أي منهما المعلومة ولم يؤكداها في الوقت عينه على أن تكشف الأيام المقبلة حقيقتها.

وأكدت معلومات لـ”لبنان الكبير” أن “لائحة سهلنا والجبل دحضت كل الشائعات التي تم تداولها في المجالس الصغيرة والمقالات الصحافية عن ترشيح حسين عمر حرب على اللائحة عن المقعد السني الثاني إلى جانب المرشح ياسين ياسين، الأمر الذي يزيد من احتمال خوض حرب الإنتخابات إما إلى جانب حسن مراد أو الانسحاب من المعركة”.

أما لائحة “نحو التغيير” فأكدت مصادرها أنه “بعد المعلومات عن دعم رجل الاعمال بهاء الحريري لهذه اللائحة إذ تم التداول بشكل جدّي عن لسان أحد المرشحين عن احتفال كان سيجري الأحد الماضي في البيال، تبيّن أنه كان مجرد كلام وحتى الآن اللائحة لم تَنَل أي دعم مادي أو معنوي من أي طرف، مع العلم أن مقاعدها حُسمت بخمسة مرشحين من أصل ستة باعتبار أن جميع المرشحين عن المقعد الأرثوذكسي لا يمثلون قناعاتهم لذلك على الأغلب أن يبقى شاغراً”.

وتكثر الأحاديث عن خلاف حاصل بين النائب إيلي الفرزلي ولائحة “الغد الأفضل” وذلك على خلفية تبنّي مرشح التيار الوطني الحر شربل مارون عن المقعد الماروني، الأمر الذي استفز الفرزلي الذي رفض الترشح على اللائحة التي تضم “العوني”، وطلب التريث يومين حتى يحسم قراره. لكن حسب مصادر مطلعة على الأجواء الانتخابية فإن “الفرزلي لن يستطيع إخراج مارون من لائحة الغد الأفضل، لأن الامر تم بأوامر من حزب الله، الأمر الذي سيُحرج الفرزلي إما للتحالف مع العوني، أو اللجوء إلى اللائحة الثانية من لوائح السلطة كما يعتبرها البعض، وهي تضم مرشح التقدمي الاشتراكي وائل ابو فاعور (درزي)، والنائب محمد القرعاوي (سني)، والمرشح جهاد زرزور (ماروني)، أو ينسحب من المعركة وهذا الإحتمال غير وارد حتى الآن”.

كلما اقتربنا من يوم ٤ نيسان وهو الموعد النهائي لتسجيل اللوائح رسمياً، ازداد ارتباك المرشحين، وارتفعت وتيرة التخبط في صفوف التحالفات، لنستيقظ كل يوم على خبر جديد وتحالف مفاجئ!

شارك المقال