البقاع الأوسط: توقعات بفوز خليط من المرشحين

راما الجراح

تعتبر المعركة الانتخابية في البقاع الأوسط من أشرس المعارك وأكثرها احتراماً وخاصة في ظل مقاطعة تيار “المستقبل” الذي كان يحظى بالمقعد السني من دون نقاش أو إحتمال خسارته. أما اليوم فاختلفت الظروف، وبدل أن يكون الصراع على المقاعد بين لائحتين أو ثلاث كما جرت العادة، هناك ثماني لوائح في دائرة البقاع الأولى تحلم بالفوز، وجميعها تقوم اليوم بعمليات حسابية بين مَن سيستطيع أن ينال حاصلاً أو أكثر، وبين مَن يمكنه كسب أصوات أكثر على أن يحظى بالفرصة الذهبية في لعبة الحواصل.

لائحة ميشال ضاهر التي تندرج تحت اسم “سياديون مستقلون” وتتألف من ستة مرشحين تحاول بكل ما استطاعت من قوة الحصول على حاصل واحد في ظل التنافس بين اللوائح. وأشار أحد العاملين في إحدى الماكينات الإنتخابية الى أن “ضاهر ومَن معه يحاولون كسب أصوات الناس من خلال دفع مبالغ بالدولار بحيث وصل الصوت إلى ٣٠٠ دولار للشخص الواحد، وهذه الطريقة اتبعها في دورة العام ٢٠١٨ حين (فتّ) مئات آلاف الدولارات، واستطاع كسب أكثر من ألفي صوت سني وحوالي ألف صوت مسيحي فقط، وذلك لأنه غير محبوب في الشارع المسيحي عموماً”.

بالنسبة الى لائحة “زحلة السيادة” المدعومة من “القوات اللبنانية”، حصلت “بلبلة” في تشكيلها، وأوضح مصدر لـ “لبنان الكبير” أن “سمير جعجع حاول بشتى الطرق وعرض مبلغاً من المال على الدكتور بلال الحشيمي المرشح عن المقعد السني في البقاع الأوسط على اللائحة كي يسمّى بمرشح القوات ولكنه رفض ذلك، على أن يكون مرشحاً بالتحالف معهم وليس تحت عباءتهم”، لافتاً الى أن الحشيمي مدعوم من الرئيس فؤاد السنيورة وهناك زيارة مرتقبة للأخير قريباً إلى البقاع.

ورأت مصادر أخرى أن “ميريام سكاف تُنافس ضاهر في زحلة، وشعبيتها أقوى منه، وفي حال حصلت لائحتها (الكتلة الشعبية) على حاصل فستفوز بأحد مقاعد الروم الكاثوليك في زحلة، ومن المُرجح أن يذهب المقعد الثاني الى جورج عقيص (القوات اللبنانية)، ويبقى الموضوع رهناً بعدد الحواصل التي يمكن أن تنالها اللوائح، مع عدم شطب احتمالية فوز ضاهر بأحد المقاعد”.

والمقعد السني حتى اللحظة يتأرجح بين جميع المرشحين في اللوائح كافة، وأكد أحد المصادر أنه “بعد إجماع عائلة آل صالح في مجدل عنجر على انتخاب إبن البلدة ورئيس بلديتها السابق المرشح حسين ديب صالح مع الفصل بينه وبين اللائحة المتواجد فيها والمدعومة من حزب الله وأن لا علاقة لهم بهذا الحزب، أصبحت حظوظه عالية وأصبح منافساً قوياً على المقعد، كما أن للدكتور بلال الحشيمي حظوظاً كبيرة وذلك في حال نالت لائحة التحالف مع القوات حاصلين، فيما هناك احتمال فوز المرشح حمزة ميتا ابن بلدة برالياس أيضاً اذا نالت لائحته حاصلاً واحداً على ألا يخرق من اللوائح الأخرى أي مرشح سني”.

شارك المقال