4 لوائح خارج لعبة الحواصل في البقاع الأوسط… والرهان على المقعد السني!

راما الجراح

اجواء إنتخابية مُلتهبة في منطقة البقاع، وتخوفٌ من أي ردات فعل لا تُحمد عقباها في اليوم المنتظر عندما يقرر الجميع قول كلمتهم، وبالأخص في المناطق المتعددة الانتماءات، على أمل أن لا يَحرق لهيبها أحد. بالنسبة الى اللوائح المعارضة لمشروع “حزب الله” والنظام السوري المُمَثَل بمرشحيه، لا شك أن معركتها اليوم ليست معركة وجود، بل محاولة لخوض الاستحقاق بأقل خسائر ممكنة. وأجمع عدد من المحللين للأرقام المتوقعة في دائرتي البقاع الأولى والثانية على أن “نسبة التغيير ضعيفة جداً في هاتين الدائرتين، وهناك معركة كسر عظم على المرشح السني في البقاع الأوسط بين جميع اللوائح”.

في دائرة البقاع الأولى، 8 لوائح تتنافس على 7 مقاعد نيابية في منطقة البقاع الأوسط، ومن المتوقع أن لوائح “قادرين نواجه”، “زحلة تنتفض”، “القول والفعل” و”التغيير”، لن تنال أي حاصل إنتخابي وستكون خارج اللعبة. وتُرجح التوقعات أن تحصل لائحة “زحلة الرسالة” المدعومة من “حزب الله” على حاصلين مؤكدين وهما المرشح عن المقعد الشيعي رامي أبو حمدان الذي طرحه الحزب في وجه قريبه المرشح فراس أبو حمدان الذي أعلن نيته الترشح قبله بفترة طويلة، وبعدها ترشح رسمياً، أما المقعد الثاني فيبدو أنه سيكون من نصيب مرشح “التيار الوطني الحر” سليم عون عن المقعد الماروني.

وبالنسبة الى لائحة التحالف بين الرئيس فؤاد السنيورة و”القوات”، تتضارب المعلومات حول إمكان حصولها على حاصلين أو ثلاثة، ولكن مصادر مطلعة على الأجواء أوضحت لـ “لبنان الكبير” أنه “بالأرقام حتى الآن هذه اللائحة لها حظوظ بنيل مقعدين فقط وتعمل على الثالث قدر المستطاع، والحظ الأوفر فيها للمرشح عن مقعد الروم الكاثوليك جورج عقيص، والمرشح عن مقعد الروم الأرثوذكس الياس اسطفان. والعمل مستمر على قدمٍ وساق لتحاول اللائحة كسب حاصل ثالث وهذا شبه مستحيل كي يفوز المرشح عن المقعد السني بلال الحشيمي الذي سينال عدداً لا يُستهان به من الأصوات، لكن لعبة الحواصل يُمكن أن تقف في وجهه إلا في حال استطاع التفوق على اسطفان في الأصوات التفضيلية”.

في ما يخص المرشح السني في قضاء البقاع الاوسط، في حال لم يكن من نصيب الحشيمي، أكدت المصادر أنه سيتأرجح في لعبة الحواصل بين لائحة “الكتلة الشعبية” التي في حال نالت حاصلاً واحداً يمكن أن يكون من نصيب المرشح السني محمد حمود مع إحتمال كبير لعدم نيل اللائحة أي حاصل، وبين لائحة “سياديون مستقلون” للمرشح السني عمر حلبلب، إذا استطاع نيل أكبر عدد من الأصوات التفضيلية بين المُرشحين السُنة، ومن المتوقع أن تنال هذه اللائحة حاصلين، على أن يذهب المقعد الثاني للروم الكاثوليك الى المرشح ميشال ضاهر.

ومن ناحية أخرى، أشارت المصادر الى أن فرضية فوز مرشح “حزب الله” المرشح عن المقعد السني في لائحة “زحلة الرسالة” حسين صالح ليست مستبعدة في حال لم تنل لائحة سكاف أي حاصل، ولائحة الضاهر نالت حاصلاً واحداً، و”القوات” حاصلين مع استبعاد الحشيمي، وهنا ترتفع حظوظ لائحة “حزب الله” في أن تنال 3 مقاعد في البقاع الأوسط.

تبقى المعركة الانتخابية مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة على مفاجآت كثيرة بسبب لعبة الحواصل في نتائج لا تكون في الحسبان كما حصل في العام 2018، ويبقى الحديث مجرد تحليل لمجريات الأحداث والجو الانتخابي العام.

شارك المقال