“حزب الله” في بعلبك: باقون نهدم ونخرّب!

آية المصري
آية المصري

النتيجة كانت شبه محسومة ومتوقعة في منطقة بعلبك – الهرمل خاصة وأن “الثنائي الشيعي” مارس كل ما يملك من قوة ونفوذ للسيطرة على المقاعد النيابية، وحاول بشتى الطرق عدم خرقها شيعياً، وهذا ما جعله يخوض معركة طاحنة مع لائحة “بناء الدولة” المدعومة من حزب “القوات اللبنانية”.

وأكدت مصادر تابعة لـ”الثنائي الشيعي” لموقع “لبنان الكبير” أن “النتائج كانت محسومة منذ ساعات الليل الأولى بحيث فاز الثنائي بتسعة مقاعد لصالحه وهي: إبراهيم الموسوي، علي المقداد، حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، إيهاب حماده، جميل السيد، ينال صلح، سامر التوم وملحم الحجيري والأصوات التي تم حصدها تجاوزت الـ 125 ألفاً. وفي المقابل، فازت القوات بمقعد لصالح مرشحها أنطوان حبشي”.

هذا اليوم الذي عاشه أهالي بعلبك والجوار تميّز باشكالات وتجاوزات سجلها المندوبون وخاصة ما حصل وراء العازل من خروق لا تعد ولا تحصى اضافة الى الأخطاء في الأسماء. اما بالنسبة الى مشاهد الضرب والتعدي على الخصوم فليست ظاهرة جديدة، بل تتكرر في كل دورة انتخابية، الى جانب الصناديق التي كان الثنائي يبدلها في حال لم ترضه النتيجة.

واللافت في هذه الدورة الأصوات التفضيلية المتدنية التي حصل عليها النائب جميل السيد ولم تتعد الـ 10 آلاف صوت بعدما سجل في الانتخابات الماضية أصواتاً تجاوزت الـ 30 ألفاً.

وأشارت مصادر مقربة من الثنائي الى أن “هذه النتيجة للسيد كانت متوقعة منذ بداية المعركة، بسبب تفكك المقعد والخلاف الذي حصل بينه وبين الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي”، لافتة الى أن “حزب الله لم يرد إعطاء الأصوات وتجييرها للسيد منذ البداية وهذه النتيجة تؤكد تلك المعلومة”.

وكانت صناديق الاقتراع والعوازل اللازمة وزعت في مركز اتحاد بلديات بعلبك على 587 قلماً ضمن 170 مركز اقتراع تحت إشراف محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر. كما وضعت القوى الأمنية في حال تأهب تام تداركاً لأي حدث طارئ ولتنظيم اليوم بأكمله، لكن الأجواء لم تضبط نتيجة تفلت مندوبي “حزب الله” وتعرضهم للمندوبين المعارضين. وبالتالي، هذه المعركة أقل ما يقال عنها انها معركة “كسر عظم” بين الأخصام، مع العلم أن الثنائي لا يعتبر لائحة العشائر أو لوائح القوى التغييرية منافسة له في هذا الاستحقاق نظراً الى ضعفها في تأمين نصف حاصل .

خمس لوائح تنافست في بعلبك – الهرمل، هي: لائحة “الأمل والوفاء” التابعة لـ “الثنائي الشيعي”، لائحة “بناء الدولة” المدعومة من حزب “القوات”، لائحة “مستقلون ضدّ الفساد”، لائحة “العشائر والعائلات للإنماء” و”قادرين”، وهذه اللوائح غير المكتملة ضمت عدداً من المعارضة الشيعية والسنية وبعضاً من ثوار 17 تشرين. وتوزعت المقاعد كالآتي: 6 شيعة، سنيان، ماروني وكاثوليكي. وتنافس على المقاعد الشيعية الستة 21 مرشحاً وعلى المقعدين السنيّن 8 مرشحين وعلى المقعد الماروني 3 مرشحين وعلى المقعد الكاثوليكي 4 مرشحين.

وقبل صدور النتائج وحسمها بصورة رسمية، شهدت أحياء في مختلف مناطق بعلبك ليلاً إطلاق نار كثيف بمختلف الأنواع (قذائف، آر بي جي…)، ترحيباً بنواب الثنائي الذين جددوا مراكزهم في الحكم من دون أن يقدموا أي خير لهذه المنطقة وأبنائها.

شارك المقال