الأمين لـ”لبنان الكبير”: عهد عون عهد الانهيارات

آية المصري
آية المصري

اعتبر الصحافي والمحلل السياسي علي الأمين أن “عهد عون هو عهد الانهيارات، فلم يشهد لبنان بتاريخه هذا النوع من الانهيارات الشاملة على مختلف الصعد. صحيح أن عون عام 1989 كان على رأس مرحلة الانهيار، فالجيش كان المستهدف لكن اليوم في عهده نعيش مرحلة الانهيارات التي تطال وتستهدف جميع أجزاء الدولة .

وقال الأمين لموقع “لبنان الكبير” إن توقيعه على وثيقة الاتهام بحق ميشال عون هو لتأكيد الصرخة المحقة والموجهة الى المسؤول الأول في لبنان. فهذه الوثيقة التي تم إعدادها من قبل دستوريين وقانونيين تنطلق من الواقع المأسوي في لبنان، فهناك مسؤوليات هي من أوصلت لبنان الى ما عليه اليوم. ولا شك أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة اللبنانية وهو رئيس لجميع اللبنانيين من دون أي تمييز وبالتالي هذا الانهيار المسيطر علينا هو نتيجة عدم القيام بأي خطوة لمواجهته بالمعنى الحقيقي والفعلي. فهناك مسؤوليات تقع بالدرجة الأولى على عون إلى جانب العديد من التجاوزات الدستورية التي قام بها.”

وأشار الى أن “عندما يعبر رئيس الجمهورية أو محيطه بأنه عاجز عن لجم الانهيار أو غير قادر على القيام بخطوات تمنع تهديد الدولة وانهيارها التام المنطق يقول أنه يملك ورقة في غاية الأهمية ورقة الاستقالة، فليتقدم بها بدلاً من طمأنة الشعب اللبناني بأننا سنصل الى جهنم. إذا المطلب الأساسي استقالة عون لأنه غير قادر على حل المشكلات.”

ورأى أن “المواطن اللبناني لم يعد يثق في إدارة الدولة على مختلف الصعد وبالتالي هناك شعور حقيقي أننا أمام خطر الوجود ولهذا لا بد من إطلاق صرخة تعبّر عن ضرورية اتخاذ موقف يساهم في عملية الانقاذ ولعله رئيس الجمهورية هو من يُطالب بهذا الأمر.”

ولفت الى أن “لا بد من من التأكيد على هذه الصرخة ولا بد من الاستمرارية في الإضاءة على المسؤوليات الضائعة في لبنان فدائماً هناك نوع من رمي كرة الأزمة من فريق الى آخر وإشعار اللبنانيين أن ليس من مسؤول، وهنا أتت الوثيقة كي تؤكد أن هناك طرفاً مسؤولاً بشكل أساسي فليقم بواجبه ويفيد البلد أو أن يقوم بما يقتضي هذا الموقع منه فهو من أقسم على حماية الدستور والبلد”.

وعن كلام جريصاتي اكتفى الأمين بالقول: “هذا نوع من الهروب والفذلكة في الكلام، ولا يجب الدخول في الجدل العقيم. فهناك وثيقة مفصلة تحكي عن سبب اتهام رئيس الجمهورية وتحميله المسؤوليات وهناك الموقع السياسي هو موقع رئيس الجمهورية فهذا الرئيس مُطالب بأن يأخذ خطوات ومُطالب بأن يقوم بمبادرات فليس المطلوب الكلام لأننا أمام سلسلة انهيارات ولا نرى أي مؤشر يدل على أن رئيس الجمهورية قد قام بدوره”.

مؤكداً أن “الدور الأساسي لرئيس الجمهورية هو دور إنقاذي، واذا لم يكن قادراً على الإنقاذ فما عليه سوى الاستقالة. صحيح أنه ليس المسؤول الوحيد إنما في هذه السلطة إنما هو المسؤول الأول”.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً