مياه “الواتساب” الأميركية جارية تحت باسيل

رواند بو ضرغم

تجري المياه الأميركية من تحت النائب جبران باسيل المتلهي بالشعبوية و”التمريك” على الخصوم. ففي الوقت الذي كان باسيل يحاول إحراج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام السفيرة الأميركية دوروثي شيا، بالضرب على وتر العلاقة الأميركية – الروسية، كاشفاً عن تواصل أجراه الرئيس ميقاتي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلباً لامداد لبنان بالقمح، كان وزير محسوب على تياره يفتح على حسابه بالتواصل مع السفيرة الأميركية عبر “واتساب” متملقاً.

يحاول باسيل جاهداً أن يظهر عدم اهتمامه بالعقوبات الأميركية ويجاهر بتحديه للسفيرة شيا، الا أنه في الحقيقة محاط بوزراء ونواب يستخدمهم كقنوات لإصلاح ذات البين مع الأميركيين. يصعّد في وجههم ويرسل نائبه حيناً للتوسط مع آموس هوكشتاين، ويكلف وزراءه أحياناً التنسيق مع السفيرة شيا.

وفق معلومات خاصة بموقع “لبنان الكبير” عندما كان باسيل يستفزّ السفيرة الأميركية بالقمح الروسي، كان وزير السياحة وليد نصار، المحسوب على باسيل نفسه وتياره السياسي، يرسل اليها رسالة “واتساب” مرحّباً بحضورها الجلسة التشريعية ومقدماً لها أوراق اعتماده، في تصرف أقل ما يوصف بأنه “صبياني”، كاتباً لها: “you are shining”، فردت عليه شيا شاكرة: “thank you” ودخلت الى صورته للتعرف على وجهه من بين الوزراء الذين كانوا يمثلون أمام نواب الأمة.

الوزير نصار لا يُلام، ففي النهاية تبقى أميركا دولة عظمى، والبيئة المسيحية الكبرى تاريخياً تتبع الغرب، ولن يستطيع باسيل حصرها شرقاً. وربما ستؤخذ رسالة نصار بحسن نية إذ قد يكون متأثراً بحملته السياحية “أهلا بهالطلة”، وانفرج بـ”طلّة” شيا، فرحّب بها ونسي رئيسه سياسياً “جبران” وحربه الكونية على الأميركيين.

شارك المقال