“الوكيل الانتخابي” لبشار في لبنان

لبنان الكبير

يتحاوز عدد النازحين السوريين في بعض القرى عدد اللبنانيين المقيمين فيها، بدءا من الحدود الجنوبية وصولا الى الحدود الشمالية والشرقية، اضافة الى اقامة الالاف منهم في مخيمات على طول مجرى الليطاني وفي محيط الهرمل وعرسال، والساحل الجنوبي في العاقبية ورأس العين والشراكير شرق صور.

ويعمل هؤلاء السوريون في شتى الاعمال اليدوية والحرفية والزراعية ويتجاوز دخل اقل عائلة مكونة من خمسة انفار ٣٠٠الف ليرة يوميا لان الكل يعمل ومعظم الرجال متأهل من أكثر من امرأة، اضافة الى تلقيهم المساعدات النقدية بالدولار من الامم المتحدة ومساعدات من منظمات انسانية بقسائم تصرف من التعاونيات والاستهلاكات.

“حزب الله” الذي يحصي انفاسهم، والذي كان احصى في العامين الماضيين اللبنانيين الذين لا يميلون له، احصى هؤلاء السوريين وعمل على تسهيل حصول الناخبين منهم على الاوراق الثبوتية والبطاقات الانتخابية، يساعده في ذلك لجان العمال السوريين تمهيدا للوصول الى هذا اليوم “الانتخابات الرئاسية”.

ومنذ ساعات الصباح الباكر أعطى الحزب واتباعه السوريون الإشارة للناخبين بالصعود الى الحافلات، بعدما زودوا كل سيارة وكل ناخب بصور لبشار الاسد كما حملوا كل مجموعة لافتة تعبر عن الشكر والتقدير له .

ولفت عدد من السوريين الى ان عددا من عناصر “حزب الله” المواكبة لهم يحملون بطاقة الهوية والانتخاب السوريتين، وذلك بعد منح بشار الجنسية لهم خلال السنوات الماضية في محاولة منه للتغيير الديمغرافي، ولضمان بقائه في سدة الحكم ليس بقوة القانون بل بقوة الدول الراعية له.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً